الإثنين 6 مايو / مايو 2024

بدقة 81%.. اختبار جديد يكشف الإصابة بطيف التوحد عبر خصلات الشعر

بدقة 81%.. اختبار جديد يكشف الإصابة بطيف التوحد عبر خصلات الشعر

Changed

المستشارة والخبيرة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة هلا السعيد تتحدث عن الاختبار الجديد وعلامات الإصابة بالتوحد (الصورة: غيتي)
يعتمد الاختبار على تحليل خصلة من الشعر، وذلك للكشف عن مستويات المعادن التي تكون نسبتها أعلى لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

تعتبر اضطرابات طيف التوحد مجموعة من الاعتلالات المتنوعة التي تتصف ببعض الصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، فيما تتم معظم تشخيصات التوحد بعد سن الرابعة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

في هذا السياق، ابتكر باحثون في شركة LinusBio في نيويورك، أول اختبار على الإطلاق لاكتشاف الإصابة بالتوحد عند الأطفال باستخدام خصلات من الشعر.

ويعتمد الاختبار على تحليل خصلة من الشعر، وذلك للكشف عن مستويات المعادن مثل "الرصاص والألومنيوم" التي تكون نسبتها أعلى لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

ويمكن للاختبار التنبؤ بالمرض بدقة تصل إلى 81%، وتم التوصل إلى هذا الاكتشاف بعد دراسة شملت مئات الأشخاص في السويد والولايات المتحدة، حيث تمت تجربة الاختبار على خصلات شعر 220 طفلًا بعمر شهر مستخدمين خاصية الليزر لإزالة الطبقة السطحية من الشعر وتحويلها إلى بلازما.

وبعد ذلك فحص الباحثون المواد المرتبطة بالتوحد مثل الرصاص والزنك والنحاس، ثم مقارنة نتائج الاختبار بالتشخيص السريري للتوحد لأطفال بعمر 4 سنوات. وحدد الاختبار إصابة بعض الأطفال بالتوحد لنحو 81% من المشاركين في الاختبار.

وتدرس إدارة الغذاء والدواء حاليًا الاختبار وفي حال موافقتها عليه مستقبلاً، فإنه سيساعد على تقليل فترة تشخيص المرض لأن التدخل المبكر مهم في هذه الحالات.

علامات مبكرة تدل على الإصابة

وقالت المستشارة والخبيرة بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، هلا السعيد، إن الدراسة لا تزال قيد التجربة ولم تُعتمد بعد رسميًا من قبل منظمة الصحة العالمية.

وأكدت السعيد في حديث إلى "العربي" من قطر، أن الاختبار يجب أن يقترن بطرق أخرى لتشخيص إصابة الطفل بالتوحد أبرزها دراسة الحالة وطرح الأسئلة على الوالدين والملاحظة من الطبيب المختص من أجل تشخيص المرض المبكر.

وعن العلامات المبكرة التي تظهر على الطفل المصاب، قالت إن الرضيع يعاني في أشهره الأولى من اضطرابات في النوم والرضاعة، كما يعاني من مشكلة في التواصل البصري، كما لا يتفاعل مع الأصوات والأشخاص المتواجدين حوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close