السبت 4 مايو / مايو 2024

برامج ومبادرات.. كيف تستفيد دول الخليج من البيئة الصحراوية؟

برامج ومبادرات.. كيف تستفيد دول الخليج من البيئة الصحراوية؟

Changed

"خليج العربي" يناقش مبادرات تأهيل البيئة الصحراوية في دول الخليج (الصورة: غيتي)
تعمد دول الخليج إلى تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع والأعمال المتعلقة بالمحافظة على الغطاء النباتي في المجال الصحراوي.

تسعى دول الخليج إلى الاستفادة من البيئة الصحراوية الشاسعة عبر الحفاظ على تنوعها البيئي، فالبيئة الصحراوية بيئة قاسية بجفافها الشديد ودرجات حرارتها المتفاوتة بين الليل والنهار، بالإضافة إلى نسبة التبخر المرتفعة وعملية التآكل السريع للأرض والتربة. 

ودفع هذا الواقع بالمسؤولين في دول الخليج إلى وضع حماية البيئة الصحراوية وتعزيز دورها في طليعة أولوياتها.

مبادرات ومشاريع خليجية

ففي قطر، عمدت السلطات المختصة إلى تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع والأعمال المتعلقة بالمحافظة على الغطاء النباتي في المجال الصحراوي. ويتم ذلك بشكل خاص باستزراع البر القطري وتعزيز المخزون البذري للدولة في بنك الجينات. 

وفي إطار هذه السياسة، كان تأسيس معهد قطر للبحوث البيئية والطاقة بغرض إيجاد طرق جديدة لحماية البيئة الصحراوية والبحرية. والجهود في هذا الإطار دائمة ومستمرة.

أمّا دولة الإمارات، فعملت على تحقيق الاستدامة البيئية في إطار تشريعي وتنظيمي. وتبنّت الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي التي تشمل خمس موجهات وتسعى إلى تحقيق 21 هدفًا وطنيًا. 

وعلى ذات المنوال، سارت السعودية والكويت وعُمان بهدف الاستفادة من البيئة الصحراوية التي لها جمالها الخاص، ففيها تشكيلات صخرية رائعة ومناظر رملية ممتدة. كما تعيش فيها قبائل ذات نمط معيشي وثقافة خاصة وغنية. 

دور نشطاء البيئة

وفي إطار حماية هذه البيئة الصحراوية، تُنظم رحلات لطلاب المدارس وللمجموعات السياحية وتُقام المهرجانات. كما يُعمل على مكافحة بعض السلوكيات السلبية التي تلوّث البيئة الصحراوية كرمي النفايات وترك المخلفات والتجوّل العشوائي للمركبات في الصحراء، ما يؤثر سلبًا على النباتات الصحراوية.

ولنشطاء البيئة في دول الخليج دور كبير في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة الصحراوية عبر إطلاق مشاريع وبرامج بالتوازي مع الجهود الحكومية.

وتسعى دول الخليج إلى تحيين ترسانة القوانين التنظيمية بهدف الحفاظ على البيئة الصحراوية واستخدامها في إطلاق مشاريع الطاقات المتجددة في إطار سعي دول الخليج للتحوّل إلى الاقتصاد الأخضر صديق البيئة. 

إرساء الثقافات البيئية الجيدة

وفي هذا السياق، يشير الناشط ومؤسس مبادرات بيئية في الكويت شبيب العجمي، إلى أن الهدف من المبادرات هو إرساء الثقافات البيئية في الجيل الجديد، لافتًا إلى أهميتها في تحقيق الشراكة المجتمعية مع جهات عدة منها القطاع الخاص وطلبة المدارس وإحداث تغيير. 

وشدّد العجمي في حديث إلى "العربي" من استديوهات لوسيل، على أن المبادرات تركز على التنوع البيولوجي من حيوانات ونباتات للغذاء أو للتداول في ظل الزحف العمراني وتغيّر الثقافة وتغيّر المناخ. 

ويشير العجمي إلى أن آلية المبادرات تأخذ بعين الاعتبار الأطر القانونية. كما تم تأسيس فريق متكامل من المختصين وإنشاء بنك البذور وغرس البذور في بعض المشاتل الحكومية والمناطق المحمية.

من جهته، يعتبر مؤسس "مبادرة ظافر الدوسري"، عبد الله الدوسري أن المبادرات البيئية وإن كانت محدودة فهي تؤثر وترفع التوعية لنقل صورة يستفيد منها الجميع.

ويؤكد أهمية التشجير والزراعة ودعم الحياة الفطرية لتحقيق الاستدامة، وذلك لأهميتها في البيئة الصحراوية في دول الخليج عمومًا.

ويخلص إلى أنّ المبادرات القائمة وإن كانت صغيرة ومحدودة إلا أن لها تأثيرا هاما سيعود على دول الخليج بصورة عامة من حيث التشجير والزراعة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة