قرر مطعم مصري أن يقدّم لزبائنه طعامًا تقليديًا في حلة جديدة، وذلك عبر تحضير طبق برغر الفسيخ المزين بالذهب.
وفي التفاصيل، أراد عمر مكرم البالغ من العمر 30 عامًا أن يقدم هذا الطبق بطريقة جديدة في مطعمه "فسخانستا" بمدينة المنصورة، بحيث يعد الفسيخ أحد أشهر الأكلات الشعبية المصرية.
أما هدفه من هذه الفكرة فهو لفت أنظار الزبائن إذ يقول إن "الفسيخ أو الأسماك المملحة في مصر بشكل عام لا تقدم بالجودة المطلوبة أو المتعارف عليها لذلك قررنا تطوير شكل الفسيخ وتقديمه بجودة وشكل مختلف".
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى طبق البرغر زاد على قائمة الطعام منتجات كثيرة ومتنوعة، بعد أن استلهم فكرة إضافة الذهب القابل للأكل من مطاعم أخرى تقدم الطعام بشكل مشابه حول العالم.
ويشرح مكرم أنه يقوم بإضافة خام الذهب عيار 24 لمنتجات الأسماك عمومًا وللفسيخ المصري الشهير خصوصًا "لرفع قيمة هذه الوجبات الشعبية على غرار بعض المطاعم التركية والإماراتية التي تعلي قيمة شريحة اللحم بالطريقة نفسها".
ويرى صاحب المطعم الشاب أن هذه الأكلة الشعبية تستحق مثل هذا الاهتمام نظرًا لمكانتها التاريخية التي تعود إلى أكثر من 7000 سنة.
في المقابل، تبلغ تكلفة الشطيرة الواحدة من برغر الفسيخ بالذهب بين 60 و120 جنيهًا مصريًا أي حوالي 4 و8 دولارات.
بدوره يقول زبون مطعم عمر، وليد رشاد، إنه "معتاد أن يجتمع مع العائلة لأكل طبق الفسيخ فهي أكلة جميلة جدًا لذلك كان من المثير للاهتمام رؤية هذا المطعم الذي يقدمه بطريقة غريبة".
برغر فسيخ مزين بالذهب.. حلّة جديدة لأكلة شعبية يعود تاريخها إلى آلاف السنين #مصر pic.twitter.com/CgZfeJbPb8
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) February 19, 2022
أما سمك الفسيخ فلا يتم إعداده بطرق الطهي التقليدية كالشوي أو القلي، إنما يتم إعداده بالتجفيف والتخمير والتمليح وعادة ما يتناوله المصريون في مناسبات مثل "شم النسيم".
ويعتقد أن تاريخ سمك الفسيخ يعود إلى مصر القديمة، حيث كان المصريون القدماء يخزنون السمك المملح الذي يبقى لفترة طويلة، خصوصًا في أوقات الجفاف.
وبعيدًا عن مصر تعد أيضًا وجبة الفسيخ من "أساسيات" المطبخ الفلسطيني ولا سيما خلال عيد الفطر، وتحديدًا في أسواق قطاع غزة حيث يهتم معظم الناس بشرائه مع حلول العيد، أو في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.