كشفت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد اليوم الأحد أنّ إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة 50% بسبب التوترات القائمة في البحر الأحمر.
وقالت السعيد على هامش أعمال الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: إنّ "إيرادات قناة السويس شهدت انخفاضا بنسبة 50% بسبب الاضطراب في حركة الشحن نتيجة الأحداث في البحر الأحمر".
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتُعدّ من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.
وتتعرّض حركة الملاحة في البحر الأحمر لاضطرابات كبيرة بسبب الهجمات التي تشنّها جماعة "الحوثي" على السفن التجارية الإسرائيلية أو المتّجهة إليها، تضامنًا مع قطاع غزة، فيما تشن بريطانيا وأميركا ضربات على أهداف للجماعة في اليمن.
وخلال هذا الشهر، قال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية، إنّ حركة الشحن عبر قناة السويس تراجعت بواقع الثلثين منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، نتيجة تحويل عدد كبير من الرحلات التجارية صوب رأس الرجاء الصالح.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: إنّ إيرادات قناة السويس التي كانت تبلغ حوالي 10 مليارات دولار سنويًا "تراجعت بنسبة من 40 إلى 50% منذ بداية العام الحالي".
وكانت هيئة قناة السويس كشفت في يونيو/ حزيران الماضي، أنّ عائدات القناة في العام المالي 2022-2023 بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجلها، وبزيادة قدرها بنسبة 35% عن العام السابق.
