الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

بروتوكولات مشددة واستعانة بروبوتات.. هكذا كان مشهد الحج هذا العام 

بروتوكولات مشددة واستعانة بروبوتات.. هكذا كان مشهد الحج هذا العام 

شارك القصة

الخط
لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن صفوف الحجاج، حتى اليوم، وفق ما أكدت السلطات السعودية.

ينفر حجاج بيت الله الحرام من مشهد عرفة بعد أن توافدوا إليه لأداء ركن الحج الأعظم. وقبل التوجه إلى صعيد عرفات، قضى الحجاج اليوم في مشعر منى للتروية، ضمن إجراءات احترازية مشددة للتباعد في إطار مكافحة فيروس كورونا.

وللعام الثاني على التوالي، سمح لعدد من السعوديين والمقيمين تم اختيارهم وفق نظام تدقيق إلكتروني، بأداء شعائر الحج الذي يقصده عادة ما لا يقل عن ثلاثة ملايين حاج من جميع أنحاء العالم.

والأعداد المحدودة التي فرضها الوضع الوبائي على سلطات الحج، جعل التركيز ينصب على أن تمر الوقفة بظروف صحية ملائمة بعد أن كانت تعاني سابقًا من مشاكل الازدحام، لا سيما في مثل هذا اليوم.

ووفرت للحجاج مصليات خاصة لضمان التباعد، وسخرت روبوتات لتوزيع مياه زمزم، كما استخدمت بطاقات ذكية تسمح بتنقل الحجاج دون تلامس بشري.

وحتى اليوم، لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن صفوف الحجاج، وفق ما أكدت السلطات السعودية.

موسم استثنائي

في هذا السياق، يوضح رئيس منتدى "الخبرة" الدكتور أحمد الشهري أن موسم الحج الثاني الاستثنائي الذي تنظمه السعودية في ظل جائحة كورونا يخيم عليه الأمن والسكينة بفضل الإجراءات الاحترازية المشدّدة قبل وخلال الموسم.

ويشير الشهري، في حديث إلى "العربي" من الرياض، إلى أن عملية اختيار الحجاج هذا العام لم تكن صارمة بل طبيعية، من أجل الخروج من حج خالٍ من الإصابات بكورونا، فهذا الإجراء تم بتوافق عربي وإسلامي مع منظمة التعاون الإسلامي والجهات المنظمة للجالية الإسلامية في دول العالم.

ويضيف: "قدوم الأعداد الكبيرة المليونية المعتادة إلى مكة المكرمة في ظل التزاحم الجسدي، كان سيصعّب تطبيق البروتوكلات الاحترازية".

ويلفت إلى أنه في هذا الموسم تم تخصيص 50 مترًا لكل حاج لوحده، والباص الذي كان يتسع لخمسين راكبًا سمح لـ20 فقط باستخدامه.

ومن ضمن الشروط المفروضة على الحجاج هذا العام، إلزامية كونهم من داخل المملكة وأن تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا دون أن يكونوا مصابين بأمراض مزمنة.

ويدافع رئيس منتدى "الخبرة" عن هذه الشروط، موضحًا أن هذه الاحترازات لو تم تطبيقها على الداخل أو على الخارج أيضًا كان المنظمون سيجبرون بهذا العدد المحدود فقط من الحجاج، فإذا تم اختيار أكثر من 60 ألف شخص كان الوضع سيحتاج إلى تنظيم جديد وقد يشكل خطرًا على الحجاج أنفسهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي