لليوم الثالث بقي معبر حدودي رئيسي بين باكستان وأفغانستان مغلقًا، في وقت تقطعت السبل بآلاف مركبات البضائع وتعرضت شركات لخسائر، بينما يحاول مسؤولون من الجانبين التوسط لإيجاد حل.
وأغلقت سلطات طالبان يوم الأحد الماضي، معبر تورخم الحدودي الرئيسي لحركة التجارة والمسافرين مع باكستان.
وأوضح ضياء الحق سرهادي، مدير غرفة التجارة والصناعة المشتركة بين البلدين، أن "إغلاق المعبر الحدودي بين باكستان وأفغانستان يتسبب في خسائر للتجار في البلدين. هناك طوابير طويلة من الشاحنات الثقيلة عالقة على جانبي الحدود".
ولفت إلى أن ما يصل إلى ستة آلاف شاحنة محملة بالبضائع عالقة على الجانبين منذ يوم الأحد.
أسباب مجهولة
ولم يتضح سبب الإغلاق بشكل كامل لكن مسؤولين من الجانبين قالوا إنهم يجرون مناقشات لحل المشكلة. وأكد مسؤول محلي من طالبان، أمس الإثنين أن باكستان لم تف بالتزاماتها بالسماح بمرور شاحنات وعبور مسافرين ومرضى يسعون للعلاج.
وبحسب مصدر رسمي باكستاني، فإنه لم يجر إبلاغ المسؤولين بالسبب قبل الإغلاق.
قتلى وجرحى في انفجار داخل مسجد بمقر الشرطة الباكستانية في مدنية بيشاور شمالي غرب البلاد#باكستان pic.twitter.com/ao0X3ZQZlE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 30, 2023
وفي هذا الإطار قال سرهادي: إن أفغانستان تعتمد على البضائع القادمة من باكستان في معظم احتياجاتها، كما أن هناك الكثير من الشاحنات العالقة متجهة إلى آسيا الوسطى عبر أفغانستان.
ومضى يقول: "التجار وخاصة أولئك الذين يوردون المواد الغذائية الطازجة مثل الفواكه والخضراوات يواجهون خسائر مع تقطع السبل بالشاحنات على الطريق على مدار الأيام الثلاثة الماضية".
وأوضح أنه تم تحويل بعض الشاحنات إلى معبر حدودي آخر أصغر، لكن التجار قلقون بشأن أمن سائقي الشاحنات المتجهين لتلك المنطقة.
وأبلغ سكان عن دوي إطلاق نار كثيف صباح أمس الإثنين، بالقرب من معبر تورخم، لكن مسؤولًا من طالبان نفى وقوع أي اشتباكات وأكد أن الوضع تحت السيطرة.
نزاعات حدودية
وتدور نزاعات مرتبطة بالحدود الممتدة لمسافة 2600 كيلومتر بين البلدين منذ عقود.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل في أغسطس/ آب 2021، تشهد باكستان تصاعدًا حادًا للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، حيث تسمح وعورة المكان بعدم رصد المسلحين.
وطال تفجير مسجدًا في بيشاور الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 84 شخصًا، وقد أرجعت الشرطة الهجوم لجماعة الأحرار، وهي فصيل أشد تطرفًا من حركة "طالبان باكستان" التي نفت مسؤوليتها عنه.