بعد اعتداء طال مسجدًا في بيشاور الإثنين وأسفر عن مقتل 84 شخصًا، ستطلب إسلام آباد من المرشد الأعلى لحركة طالبان في أفغانستان التوسط لدى مقاتلي "طالبان باكستان" في هذا الخصوص.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل، تشهد باكستان تصاعدًا حادًا للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، حيث تسمح وعورة المكان بعدم رصد المسلحين.
وكانت الشرطة قد أرجعت هجوم بيشاور لجماعة الأحرار، وهي فصيل أشد تطرفًا من حركة "طالبان باكستان" التي نفت مسؤوليتها عنه.
وترتبط الحركة الباكستانية بأهداف مشتركة مع حركة طالبان الأفغانية بقيادة هبة الله أخوندزاده، الذي يدير البلاد من قندهار (جنوب).
وفد إلى طهران وكابل
وقال فيصل كريم كوندي، مستشار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الخاص السبت: سيتم إرسال وفود إلى طهران وكابل "لمطالبتهما بضمان عدم استخدام الإرهابيين لأراضيهما ضد باكستان".
وكشف مسؤول في الشرطة الباكستانية في ولاية خيبر بختونخوا، حيث وقع هجوم الإثنين، لوكالة فرانس برس أن وفد كابل سيجتمع "مع شخصيات رفيعة المستوى جدًا".
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "عندما نتحدث عن شخصية رفيعة المستوى جدًا، فإننا نعني الزعيم الأفغاني هبة الله أخوندزادة".
وكان وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي قد حذر الأربعاء من أن باكستان يجب ألا "تلقي باللائمة على الآخرين".
قتلى وجرحى في انفجار داخل مسجد بمقر الشرطة الباكستانية في مدنية بيشاور شمالي غرب البلاد#باكستان pic.twitter.com/ao0X3ZQZlE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 30, 202