الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بسبب التغير المناخي.. السلاحف البحرية مهددة بالانقراض

بسبب التغير المناخي.. السلاحف البحرية مهددة بالانقراض

Changed

نافذة ضمن برنامج "شبابيك" حول الجهود لحماية السلاحف البحرية في إندونيسيا (الصورة: غيتي)
تُعتبر السلاحف أكثر عرضة للتهديد لأنها على عكس الأنواع الأخرى، مثل الطيور والفراشات، لديها دورة تكاثر أطول وتستغرق وقتًا أطول للتكيف مع التغييرات.

تدفع السلاحف البحرية ثمن تغير المناخ الذي يعطل تكاثرها، في ظل التهديد الناجم عن الصيد الجائر أو التلوث أو فقدان الموائل الطبيعية.

وفي مواجهة هذه الظاهرة، يمكن للسلاحف البحرية، محاولة التكيف، فقد أظهرت دراسة نشرتها مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس جورنال" أمس الأربعاء، أن ارتفاع درجات حرارة المحيط يعرض بقاء مجموعات السلاحف البحرية للخطر من خلال رفع حرارة مواقع تعشيشها على الشواطئ حول العالم.

الأنواع السبعة

ومن بين الأنواع السبعة الموجودة من السلاحف البحرية، هناك ستة أنواع مدرجة بالفعل في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، اثنان منها - صقر المنقار وسلحفاة كيمب - معرضان لخطر "انقراض أقصى".

وتُعتبر السلاحف أكثر عرضة للتهديد لأنها على عكس الأنواع الأخرى، مثل الطيور والفراشات، لديها دورة تكاثر أطول وتستغرق وقتًا أطول للتكيف مع التغييرات.

وهكذا، فإن الشواطئ التي تأتي إليها لوضع بيضها، وهي نفسها التي وُلدت فيها، تتدهور بشكل متزايد بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر أو عوامل التعرية، وكذلك بسبب تغير المناخ الذي يسخّن الرمال التي تطمر فيها هذه الزواحف بيضها. وهذا لا يخلو من عواقب على بقاء الأنواع على المدى الطويل.

نقل موسم تكاثرها

في الواقع، لا يعتمد تحديد جنس السلاحف المستقبلية على الكروموسومات ولكن على درجات الحرارة خلال فترة الحضانة، فكلما زادت درجة الحرارة، زاد عدد الإناث.

وأظهرت دراسة سابقة أجريت على السلاحف الخضراء في عام 2019 أن ما بين 76 و93% من السلاحف ستكون إناثًا بحلول عام 2100، ما يعيق إمكان العثور على شريك للتكاثر. وهذا من دون إغفال مخاطر فشل الحضانة التي ستزداد مع ارتفاع معدلات الحرارة.

ونظرت دراسة الأربعاء التي تستند إلى نماذج بيانية، في ما إذا كانت السلاحف البحرية قادرة على نقل موسم تكاثرها إلى أوقات أكثر برودة في العام إلى درجات لخفض درجة حرارة الأعشاش.

من بين 58 موقع تعشيش شملتها الدراسة حول العالم، وجد الباحثون أن مثل هذا التكيف يخفف فقط من ارتفاع درجات الحرارة في 55% من الحالات. وهذا في حال جرى حصر الاحترار المناخي العالمي بدرجة مئوية ونصف درجة بحلول نهاية القرن، وهو سيناريو يعتبره كثر حاليًا غير واقعي.

وبحسب المعد الرئيسي للدراسة، جاك أوليفييه لالو، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على الاحتمال "المقلق حقًا" بأن انقراضات محلية يمكن أن تحدث، خصوصًا بالنسبة للسلاحف البحرية التي تعيش حول خط الاستواء حيث تفاوت درجات الحرارة أقل من سائر المناطق وبالتالي لا يكون للإباضة المبكرة فيها أثر كبير.

وقال: "في الواقع، من المرجح أن السلاحف البحرية لديها قدرة أقل على التكيف مع تغير المناخ" مقارنة بهذه الدراسة "المتفائلة إلى حد ما".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة