كشفت الأمم المتحدة أن أكثر من 30 ألف شخص مهددون بالموت في الصومال؛ بسبب تداعيات الجفاف الذي حصد أرواح 43 ألف نازح صومالي خلال العام 2022.
ودفنت خديجة ثلاثة من أطفالها واحدًا تلو الآخر بسبب الحصبة ومضاعفات سوء التغذية، وتخشى اليوم أن يواجه باقي أطفالها المصير ذاته في ظل شح المواد الغذائية وعجزها عن توفير لقمة العيش لفلذات أكبادها.
قصص معاناة
وتشهد المخيمات العشوائية في العاصمة الصومالية مقديشو قصص المعاناة المتشابهة، في وقت يواجه 30 ألف نازح مصيرًا مجهولًا، بعد تحذيرات أممية من اشتداد وطأة الجفاف في جنوب البلاد خاصة في مناطق سيطرة حركة "الشباب".
في المقابل، تطرح الأمم المتحدة فتح قنوات تواصل مع حركة الشباب لإنقاذ المتضررين من أزمة القحط.
توفر تعليما ووجبات مجانية لنحو 600 طفل .. متطوعة صومالية تفتتح مدرسة "ماما نظيفة" الأساسية في العاصمة مقديشو#الصومال تقرير: الشافعي أبتدرون pic.twitter.com/OPQNTJ37kI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 14, 2022
وفي هذا الإطار، قال آدم عبد المولي منسق الشؤون الإنسانية في البعثة الأممية إلى الصومال، لـ "العربي": "لا يعنينا التوجه السياسي لحركة الشباب، إنما نسعى للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة، حتى لو تطلب ذلك إنشاء حوار مباشر أو غير مباشر مع الحركة".
ووفق الأمم المتحدة، فإن الجفاف في جنوب الصومال قد يتسبب بوفاة 135 شخصًا يوميًا، في وقت يواجه أكثر من مئة ألف نازح المراحل الأولى من الجوع بعد وفاة أكثر من 43 ألفًا العام الماضي بسبب تداعيات القحط.
ويعد الأطفال والمسنون الحلقة الأضعف وهم يعيشون هاجس الموت ما لم يتحرك العالم لتوفير قرابة ملياري دولار لإنقاذهم.
