حذر وزير الدفاع في تايوان اليوم السبت، من أن تزايد وتيرة الأنشطة العسكرية الصينية حول تايوان في الآونة الأخيرة يزيد من احتمال خروج الأحداث عن نطاق السيطرة ووقوع اشتباك عرضي.
وذكرت تايوان أن الصين أجرت خلال الأسبوعين الماضيين تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة؛ شاركت فيها عشرات المقاتلات والطائرات المسيّرة وغيرها من الطائرات وقاذفات القنابل، بالإضافة إلى السفن الحربية وحاملة الطائرات الصينية شاندونغ.
وتعتبر بكين أن تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي تابعة لها وستستعيدها في يوم ما، حتى لو اضطرت إلى استخدام القوة، مكثفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة.
وقد أجرت العديد من التدريبات حول الجزيرة سعيًا لتأكيد مطالبها السيادية والضغط على تايبه.
"أمر يقلقنا للغاية"
وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنغ، ردًا على سؤال عن احتمال وقوع حادث عرضي يثير صراعًا أوسع نطاقًا نظرًا لتكرار الأنشطة الصينية: "هذا أمر يقلقنا للغاية".
ولفت إلى أن "مخاطر الأنشطة التي تشمل الطائرات والسفن والأسلحة ستزداد، ويجب على الجانبين الانتباه".
واليوم السبت، أشارت وزارة الدفاع التايوانية، التي تقول إن الصين تجري عادة مناورات واسعة النطاق في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول، إلى أن بكين أوقفت تدريباتها إلى حد كبير.
وذكرت أنها لم ترصد سوى طائرتين صينيتين تعملان في منطقة الدفاع الجوي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقالت تايوان مرارًا إنها ستلتزم الهدوء ولن تصعّد الوضع، لكنها لن تسمح "بالاستفزازات المتكررة" من الصين، التي لم تدخل قواتها حتى الآن المياه الإقليمية أو المجال الجوي لتايوان.
في المقابل، لم تعلّق بكين على التدريبات حول تايوان، لكن صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية أفادت عبر منصة "ويبو" الصينية، بأن "البرّ الرئيسي وتايوان ينتميان إلى الصين نفسها، وتايوان هي جزء مقدس وثابت من الصين".
ويستبعد مسؤولون أميركيون قرب اجتياح الصين لتايوان، بالنظر إلى صعوبته من الناحية العسكرية والسياسية.
وكانت الإدارة الأميركية خصّصت نحو 3 مليارات دولار قروضًا عسكرية سنويًا لتايوان لتعزيز مخزونها من السلاح الأميركي وبناء قدراتها العسكرية تحسبًا لذلك اليوم.