السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بسبب سرقات.. برنامج الأغذية العالمي يعلق توزيع المساعدات في تيغراي

بسبب سرقات.. برنامج الأغذية العالمي يعلق توزيع المساعدات في تيغراي

Changed

نافذة إخبارية من أرشيف "العربي" عن عودة الهدوء إلى إقليم تيغراي (الصورة: غيتي)
قرر برنامج الأغذية العالمي وقف توزيع المواد الغذائية في إقليم تيغراي الإثيوبي، عقب قرار مشابه من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد (USAID)، أمس الأربعاء، تعليق مساعداتها الغذائية لإقليم تيغراي الذي دمّرته الحرب في شمال إثيوبيا، حتى إشعار آخر، وذلك بعد رصد شحنات منها في أسواق محلية.

جاء ذلك، في بيان لمديرة الوكالة سامانتا باور وصفت فيه هذه الخطوة بـ"القرار صعب"، شارحةً أن الوكالة اكتشفت في الآونة الأخيرة أن المساعدات الغذائية المخصصة لسكان الإقليم، الذين يعانون من ظروف تشبه المجاعة، تم تحويلها وبيعها في السوق المحلية.

وأردفت باور بأن الوكالة أحالت المعطيات التي تملكها إلى مكتب المفتش العام لديها، والذي فتح تحقيقًا وأرسل مسؤولين من مكتب الوكالة للمساعدات الإنسانية إلى إثيوبيا، قبل اتخاذ قرار وقف المساعدات الغذائية مؤقتًا.

واشنطن عبّرت عن مخاوفها

بدورها، أثارت واشنطن هذه القضية مع مسؤولين في الحكومة الفدرالية الإثيوبية وفي الحكومة المحلية في تيغراي معبّرة عن مخاوفها، وأن المسؤولين تعهّدوا المساعدة في كشف هويات الأشخاص الضالعين في تحويل الإمدادات إلى غايات أخرى ومحاسبتهم، وفق باور.

كما شدّدت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية على أن الوكالة "مستعدة" لاستئناف البرنامج بمجرد اتخاذ إجراءات رقابية قوية والثقة في أن المساعدات ستصل إلى السكان المستهدفين المعرضين للخطر، مجددةً التزام الولايات المتحدة تجاه الشعب الإثيوبي.

وأضافت: "بينما توقفت المساعدات الغذائية لإقليم تيغراي مؤقتًا، ستستمر المساعدات الحيوية الأخرى التي لم تدخل في مخطط التحويل، ومن بينها المكملات الغذائية المنقذة للحياة، ومياه الشرب الآمنة، ودعم للأنشطة الزراعية والتنمية".

برنامج الأغذية العالمي يعلّق التوزيع

من جهته، أصدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بيانًا في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، قال فيه إنه قرر "وقف توزيع المواد الغذائية في تيغراي، وهو أمر لن يُستأنف حتى يتمكن البرنامج من ضمان أن هذه المساعدات الحيوية تصل فعلا إلى المستفيدين المستهدفين".

وأضاف البيان: "برنامج الأغذية العالمي يشدد مجددًا على شركائنا المتعاونين أن يراقبوا أي أنشطة غير مشروعة ويبلغوا عنها، وأن يطبقوا الضوابط المتفق عليها"، محذّرًا من أن 84% من الإقليم يعاني من أزمة غذاء.

يذكر أن الملايين من أبناء تيغراي، يعانون شحًا في المواد الغذائية نتيجة الحرب المدمّرة التي شهدها الإقليم على مدى عامين بين قوات موالية للحكومة و"جبهة تحرير شعب تيغراي"، انتهت بإبرام الحكومة الفدرالية الإثيوبية اتفاقًا "لوقف الأعمال العدائية" مع "جبهة تحرير شعب تيغراي" لوضع حد للاقتتال في الإقليم.

وبعد ستة أشهر على توقيعه، أثبت هذا الاتفاق أنّه يتقدّم وإن ببطء، إذ لم تسجل أي اشتباكات واسعة النطاق.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close