الخميس 2 مايو / مايو 2024

بسبب نقص حليب الأطفال.. أميركا تعود إلى "الحرب الباردة" عبر جسر جوي

بسبب نقص حليب الأطفال.. أميركا تعود إلى "الحرب الباردة" عبر جسر جوي

Changed

43% من حليب الأطفال غير متوافر في متاجر البلاد - غيتي
43% من حليب الأطفال غير متوافر في متاجر البلاد - غيتي
دفعت أزمة نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة بالرئيس بايدن إلى الاستعانة بجسر جوي، وإعادة تفعيل قانون كان نافذًا أيام الحرب الباردة منتصف القرن الماضي،

قرر الرئيس جو بايدن، أمس الاربعاء، إنشاء جسر جوّي في محاولة منه لحلّ أزمة نقص حليب الأطفال، التي تعاني منها حالياً الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إنّ وزارة الدفاع "ستستخدم عقودها مع شركات طيران تجارية، كما فعلت خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد، لنقل منتجات من مصانع في الخارج"، بما يتّفق مع معايير السلامة الأميركية.

وأضافت أنّ هذا الجسر الجوي الذي أطلق عليه اسم "عملية طيران حليب الأطفال" سيتيح "تسريع استيراد حليب الأطفال وتوزيعه"، وسيقدم دعمًا لمصنّعي هذا المنتج الأساسي "الذين يواصلون زيادة إنتاجهم".

"قانون من الحرب الباردة"

وأوضح البيت الأبيض في بيانه أن بايدن قرر أيضًا الاستعانة بـ"قانون الإنتاج الدفاعي" الذي أُقر في حقبة الحرب الباردة، مشيرًا إلى أن الإدارة ستطلب بموجب هذا القانون من منتجي المكونات اللازمة لإنتاج حليب الأطفال إيلاء الأولوية في تسليم الطلبيات إلى الشركات المصنعة لهذه المادة.

ولفت البيان إلى أن "الطلب من الشركات ترتيب أولوياتها وتخصيص مواردها لإنتاج المكونات الرئيسة لحليب الأطفال سيسهل زيادة الإنتاج ويسرع سلاسل التوريد".

وقانون الإنتاج الدفاعي، هو قانون يعطي الصلاحية للرئيس بالطلب من الشركات قبول وإعطاء الأولوية لعقود تتعلق بمواد ذات ضرورة للدفاع الوطني، وأقر خلال الحرب الأميركية الكورية عام 1950، وكان نافذًا خلال الحرب الباردة التي كان قطبيها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي "سابقًا".

"أزمة الحليب"

وتشهد الولايات المتحدة نقصًا نادرًا في حليب الأطفال، في أزمة تثير قلق ملايين الآباء والأمّهات في سائر أنحاء البلاد.

واندلعت هذه الأزمة بسبب مشكلات في التوريد ونقص في اليد العاملة جراء جائحة كوفيد-19، لكنّها ما لبثت أن تفاقمت في فبراير/ شباط عقب إغلاق مصنع تابع لمجموعة "أبوت" في ميشيغن وسحب منتجات للشركة بسبب الاشتباه بتسبّبها بوفاة طفلين رضيعين.

وأصبحت هذه الأزمة مصدر صداع سياسي لإدارة الرئيس الديمقراطي التي أخذ عليها منتقدوها تأخّرها في التحرّك لحلّ المشكلة.

وقال الدكتور كريستوفر دوغان، مدير مركز التغذية في مستشفى الأطفال في بوسطن لصحيفة الغارديان البريطانية: إن حليب الأطفال قد تأثر بالفعل بمشاكل سلسلة التوريد المتعلقة بالجائحة، لكن إغلاق مصنع ميتشغان "أدى إلى تفاقم الأمور حقًا".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close