الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بسواعدهم وبدون خبرة مسبقة.. متطوعون سوريون يهرعون لمساعدة المتضررين

بسواعدهم وبدون خبرة مسبقة.. متطوعون سوريون يهرعون لمساعدة المتضررين

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على جهود المتطوعين السوريين في مساعدة العالقين تحت الأنقاض (الصورة: الأناضول)
أخذ بعض المتطوعين على عاتقه توزيع المساعدات الإنسانية، فيما تطوع البعض الآخر لمساعدة المحتاجين والمتضررين، كما ساهم بعضهم في إزاحة الأنقاض الثقيلة.

من دون تخطيط وسابق إنذار، هرع عشرات المتطوعين بعد وقوع الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا والشمال السوري للمساعدة في جهود الإنقاذ.

وبسواعدهم، وبدون خبرة مسبقة، تمكنوا من إنقاذ العديد من العالقين بمساعدة فرق البحث والإنقاذ المتخصصة، أو كذلك بمفردهم.

وأخذ بعض المتطوعين على عاتقه توزيع المساعدات الإنسانية، كالأغذية المياه على الناجين من ركام المنازل، فيما تطوع البعض الآخر لدعم المحتاجين والمتضررين، كما ساهم عدد كبير من المتطوعين في إزاحة الأنقاض الثقيلة.

عمليات البحث عن ناجين أو جثث من تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا
عمليات البحث عن ناجين أو جثث من تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا – الأناضول

وبعد توفر آليات رفع الكتل الكبيرة، صار بعض المتطوعين يصرخون بين الفراغات التي أحدثتها، علهم يسمعون صوت أحد العالقين يدفعهم الأمل لإنقاذ العالقين تحت أنقاض المباني المدمرة.

"جهود فردية"

ويتحدث الصحافي من شبكة "نهر ميديا" والمتطوع في عمليات الإنقاذ عهد الصليبي عن عمله في التطوع لمساعدة المتضررين من الزلزال، قائلًا: إنه كان موجودًا في ولاية شانلي أورفة (جنوب شرق تركيا) التي تضررت بشكل كبير من الزلزال، لكنه بعد يوم واحد لاحظ أن مدينة أنطاكيا تعاني أيضًا من أضرار ضخمة، وذلك بعد تلقيه مناشدة من أحد أقاربه بأن والديه تحت الأنقاض في مدينة أنطاكية.

وفي حديث لـ"العربي" من مدينة غازي عنتاب، يضيف الصليبي أنه أخذ على عاتقه الذهاب إلى شانلي أورفة في محاولة منه لمساعدة هذين الشخصين وربما إنقاذهما في آخر لحظة.

ويتابع أن مجموعة من الشباب السوريين والأقارب تحديدًا وصلت إلى مدينة أنطاكية التي كانت مدمرة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لم تكن حينها قد دخلت إلى المنطقة بل كان هناك بعض الجهود الفردية من ذوي الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.

صعوبات تواجه المتطوعين

ويردف عهد الصليبي أنهم حاولوا لحظة وصولهم البدء في الحفر في البناية، حيث حفروا بعض أجزائها، لكن الأمر كان شاقًا وصعبًا عليهم بشكل كبير، في ظل الظلام الدامس.

وفيما يتحدث عن التحديات والصعوبات التي واجهتهم، يؤكد أنهم أخرجوا خلال ساعة واحدة جثتين لأقاربه في المدينة، كما أخرجوا شخصين آخرين أحدهما سيدة كانت على قيد الحياة بعد مرور 72 ساعة على حدوث الكارثة، لكنها كانت في حالة سيئة.

ويلفت إلى أنه "لحظة وصوله إلى المدينة ورؤيته لحجم الكارثة اتخذ قرارًا بأنه لن يعمل كصحافي في المنطقة بل سيكون عنصرًا في الإنقاذ.

ويوضح عهد الصليبي أن التعامل مع فرق الإنقاذ كان صعبًا جدًا في بداية الأمر، خصوصًا عند مطالبتهم لبعض الآليات الثقيلة لحفر وإزالة بعض الأسقف، مشيرًا إلى سوء المعاملة وعدم التنسيق وصعوبات التواصل مع فرق الإنقاذ التركية وغير التركية.

ويلفت إلى أنه كان لديهم بعض المعدات البسيطة التي أتوا بها من أنطاكية، وبعض المعدات التي اعتقدوا أنها قد تساعدهم في العمل، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ وصلت بعد اليوم الثالث إلى المنطقة بمعدات ضخمة وأعداد كبيرة جدًا، الأمر الذي ساعدهم في عمليات البحث.

ويضيف عهد الصليبي أنهم أعلنوا عبر الفيسبوك بأنهم فريق يحاول العمل في الإنقاذ، وجمعوا لائحة من 250 منزل، ما ساعدهم للوصول إلى المكان الذي يريدون إخراج الأهالي منه.

وبشأن التحديات التي واجهتهم، يتحدث عن وجود السلطات التركية في المنطقة خصوصًا في الأيام الأخيرة والتي أجبرتهم على الخروج منها، بالإضافة إلى طريقة تعامل السلطات مع الفريق على أنهم سارقون ولصوص قدموا إلى المنطقة لاستغلال الأوضاع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close