السبت 27 يوليو / يوليو 2024

بشأن إغلاق معبر رفح.. مصر ترد على إسرائيل: نرفض سياسة ليّ الحقائق

بشأن إغلاق معبر رفح.. مصر ترد على إسرائيل: نرفض سياسة ليّ الحقائق

شارك القصة

صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح في 6 مايو
صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح في 6 مايو - رويترز
أكدت مصر رفضها للتصريحات الإسرائيلية بشأن مسؤولية القاهرة عن معبر رفح الحدودي، رافضة سياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الاحتلال.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الثلاثاء إنه يجب "إقناع" مصر بإعادة فتح معبر رفح الحدودي مع غزة "للسماح بمواصلة إدخال المساعدات الإنسانية الدولية".

وقال كاتس في بيان له: إن مهمة "منع حدوث أزمة إنسانية في قطاع غزة تقع الآن على عاتق أصدقائنا المصريين"، مضيفًا أن المنتقدين الأجانب الذين يحملون إسرائيل مسؤولية الوضع الإنساني في القطاع مُضللون، وفق وصفه.

وأضاف: إن حركة حماس "لن تسيطر على معبر رفح - وهذه ضرورة أمنية لن نتنازل عنها".

مصر: إسرائيل المسؤولة عن الأزمة في غزة

وتعقيبًا على تصريحات كاتس، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري رفض مصر القاطع لسياسة ليّ الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي، مشددًا على أن تل أبيب هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حاليًا.

واعتبر في بيان أن السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المعبر، وما تؤدي إليه من تعريض حياة العاملين في مجال الإغاثة وسائقي الشاحنات لمخاطر محدقة، هي السبب الرئيسي في عدم القدرة على إدخال المساعدات من المعبر.

واستنكر شكري بشدة محاولات الجانب الإسرائيلي اليائسة تحميل مصر المسؤولية عن الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يواجهها قطاع غزة، والتي هي نتاج مباشر  للاعتداءات الإسرائيلية العشوائية ضد الفلسطينيين لأكثر من سبعة أشهر.

وطالب إسرائيل بالاضطلاع بمسؤوليتها القانونية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، من خلال السماح بدخول المساعدات عبر المنافذ البرية التي تقع تحت سيطرتها.

عملية عسكرية إسرائيلية في رفح

وخلال شهر مايو/ أيار الجاري، صعد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، بما شمل إطلاق عملية عسكرية في رفح، في 6 مايو، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، في 7 مايو، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 9 مايو، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ شن حربه الحالية على غزة.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان حماس، في 6 مايو، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.

وردًا على ما اعتبرته حماس "تهربًا" من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت في 10 مايو عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل "إعادة النظر في إستراتيجيتنا التفاوضية".

حماس: لن يرى الأسرى النور حتى يلتزم الاحتلال بشروط المقاومة

في المقابل، اعتبر القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري الثلاثاء، أنه "لا معنى" لعقد أي اتفاق مع إسرائيل ما لم تلتزم هذه الأخيرة بوقف إطلاق النار على قطاع غزة، مشددًا على أن "أسرى الاحتلال لن يروا النور حتى يلتزم بشروط المقاومة".

وخلال مؤتمر صحافي عقده عدد من قادة الفصائل الفلسطينية في العاصمة تونس، تساءل أبو زهري مستنكرًا: "لماذا نذهب أصلًا إلى المفاوضات وإلى توقيع اتفاق، طالما أن الاحتلال لا يقبل بوقف العدوان على شعبنا الفلسطيني؟".

وأكد أبو زهري أن "أسرى الاحتلال سيبقون لدى المقاومة، ولن يروا النور حتى يلتزم الاحتلال بشروط المقاومة، وفي ذروتها وقف العدوان (على غزة)، ودفع الاستحقاقات، التي من بينها بالتأكيد الأسرى (الفلسطينيين) الذين نطالب بالإفراج عنهم، وبالمعايير التي نحددها".

ولفت أبو زهري إلى أن "الاحتلال هو الذي يعطّل ويعرقل التوصل لاتفاق، وقد تابع العالم جميعًا كيف أن المقاومة قبلت بالورقة التي قدمها الوسطاء (...) بينما لم يقبل الاحتلال بها، وقام بمحاولة تفجير الوضع عبر الهجوم على مدينة رفح"، جنوبي قطاع غزة.

وشدد على أن الهجوم على رفح "لن يدفع الفصائل للاستسلام؛ فنحن محصنون ضد الضغوط، وعلى الإدارة الأميركية أن تعيد تقييم مواقفها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close