الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعدما احتفظت بكتاب رُبطت صفحاته بجلد إنسان.. هارفرد تعتذر

بعدما احتفظت بكتاب رُبطت صفحاته بجلد إنسان.. هارفرد تعتذر

Changed

اعترفت إدارة المكتبات في هارفرد بأن هذه المسألة "تمس كرامة الإنسان الذي استخدمت بقاياه لتجليد الكتاب" - صفحة المكتبة على فيسبوك
اعترفت إدارة المكتبات في هارفرد بأن هذه المسألة "تمس كرامة الإنسان الذي استخدمت بقاياه لتجليد الكتاب" - صفحة المكتبة على فيسبوك
كشفت إدارة مكتبة هارفرد أن كتابًا تملكه منذ عام 1934 من طالب سابق من بداية القرن العشرين، كان مغلّفًا ومربوطًا بجلد إنسان.

قدمت جامعة هارفرد الأميركية المرموقة اعتذارها عن احتفاظها منذ نحو قرن بكتاب فرنسي من ثمانينيات القرن التاسع عشر؛ ربطت صفحاته في ما بينها بجلد إنسان، مؤكدة أن هذه الجلد نُزِع من الكتاب.

وأوضحت إدارة المكتبات في أقدم جامعة في الولايات المتحدة في بيان وزّع الخميس، أنها "أزالت الجلد البشري من رباط نسخة من كتاب أرسين هوساي "Des destinées de l'âme" (مصائر الروح)، الصادر في ثمانينيات القرن التاسع عشر، كانت تحتفظ بها مكتبة هوتون".

واعترفت إدارة المكتبات في هارفرد بأن هذه المسألة "تمس كرامة الإنسان الذي استخدمت بقاياه لتجليد الكتاب". وأضافت: "نحن نعتذر لأولئك الذين تضرروا".

وكشفت الجامعة التي تأسست عام 1636 في كامبريدج، إحدى ضواحي بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة، عن أسفها لأن هذه "الممارسات لا تتوافق مع المعايير الأخلاقية التي تنتهجها".

كتاب من جلد إنسان
لم توافق المريضة المتوفية على حق التصرف بجلدها- إكس

وكان أرسين هوساي (1814-1896) كاتبًا وصحافيًا وناقدًا أدبيًا وجامعًيا فرنسيًا، ويعتبر عمله Des destinées de l'âme بمثابة تأمل وتفكير في الحياة بعد الموت.

وكشفت إدارة مكتبة هارفرد عام 2014، بعد اختبارات علمية، أن هذا الكتاب الذي تملكه منذ عام 1934، من طالب سابق من بداية القرن العشرين، كان مغلّفًا ومربوطًا بجلد إنسان.

وأوضحت الجامعة قبل عشر سنوات أن الكاتب الفرنسي عرض كتابه على طبيب من عشاق الكتب هو لودوفيك بولان (1839-1933). وخطرت للأخير فكرة ربط العمل بجلد مريضة كانت تعاني اضطرابات نفسية وتوفيت فجأة. وأكدت هارفرد أن لا موافقة من المريضة على هذا الإجراء.

وذكّرت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن جامعة هارفرد التي تملك مكتبات ومتاحف، أنجزت عام 2022 جردةً كبيرةً لأكثر من 20 ألفا من البقايا البشرية في مجموعاتها من الكتب والأعمال الفنية، مما يبيّن دورها في العبودية والاستعمار منذ نهاية القرن السابع عشر، بحسب الصحيفة.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close