الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعدما وصلوا إلى ألمانيا.. أفغان يروون لحظات الخوف والفوضى في مطار كابل

بعدما وصلوا إلى ألمانيا.. أفغان يروون لحظات الخوف والفوضى في مطار كابل

Changed

لقطة لعائلة أفغانية وصلت إلى مطار فرانكفورت هربًا من حكم طالبان
لقطة لعائلة أفغانية وصلت إلى مطار فرانكفورت هربًا من حكم طالبان (غيتي)
تم إجلاء العديد من الأفغانيين إلى ألمانيا حيث وصلوا الأربعاء إلى مطار فرانكفورت على متن رحلة قادمة من طشقند.

وصل أفغان إلى ألمانيا بأمان اليوم الأربعاء بعد سيطرة طالبان على العاصمة كابل، وكشفوا عن مشاهد فوضوية مفزعة عاشوا لحظاتها في مطار كابل قبل إجلائهم، معربين عن قلقهم على أقربائهم الذين ما زالوا في أفغانستان.

وبعد قليل من هبوطهم في فرانكفورت على متن رحلة قادمة من طشقند، أكدت مجموعة من رجال ونساء وأطفال أن الحظ حالفهم بعد قيام جيوش حلف شمال الأطلسي بإجلائهم، بعد سقوط الدولة في أيدي حركة طالبان بسرعة كبيرة.

وكانت مشاهد محاولة حشود كبيرة من الأفغانيين ركوب طائرة في مطار كابل، قد أثارت ضجة كبيرة حول العالم.

"الحال كان مخيفًا"

وقالت امرأة متحدثة بالألمانية: "كان علينا أن نشق طريقنا بالقوة، وسقط ابني الصغير أرضًا، وتملكنا الذعر، لكننا نجحنا".

وأضافت: "بعد ذلك، أبدى رجل أميركي تعاطفًا وأدرك أننا منهكون تمامًا، أخذ جوازات السفر وقال إنه يحتاج إلى التحقق من سلامتها، بعد ذلك قال كل شيء على ما يرام، يمكنكم المرور، بكى آخرون خلفنا واستلقوا على الأرض، كان الحال مخيفًا".

وكانت تلك المرأة، وطفلها وزوجها، على متن إحدى أوائل الرحلات التي نظمتها برلين لإجلاء أفغان عملوا سابقًا مع جيوش حلف الأطلسي أو منظمات خيرية تحصل على تمويل غربي.

وقال زوج المرأة، متحدثًا بالألمانية أيضًا بينما كان يحمل ابنهما: "الكل يريد الخروج... كل يوم أسوأ من السابق، نجونا بأنفسنا، لكن لم نتمكن من إنقاذ عائلاتنا".

من جانبه، عبّر شاب أفغاني عن سعادته بالوصول إلى ألمانيا، قائلاً: "كان القلق عارمًا لأن عائلتي كلها لا تزال هناك"، وأضاف: "لم يكن من السهل أن أتركهم ورائي، وآتي إلى هنا، لا يزال هناك جزء مني، أنا متأثر للغاية، لكنني بخير، الحمد لله".

والإثنين، أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اجتماع لحزبها أن ألمانيا قد تحتاج إلى منح اللجوء لقرابة عشرة آلاف أفغاني عملوا مع الجيش ووكالات التنمية الألمانية، وكذلك لنشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان ومحامين.

وانتقدت أحزاب المعارضة في ألمانيا الحكومة، بسبب إخفاقها في توقع سقوط كابل في أيدي طالبان، وبسبب ما تصفه بـ "مغامرة عسكرية فاشلة" منذ عام 2001 كلفت مليارات اليورو وأودت بحياة 59 جنديًا ألمانيًا.

ودعا حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الحكومة، إلى تعليق طلبات اللجوء ورعاية المدنيين الأفغان في دول مجاورة مثل باكستان.

رسائل طمأنة من طالبان

وكان المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد وجه رسائل طمأنة إلى مختلف الجهات المحلية والخارجية، حول المرحلة المقبلة، وقال: "لا نريد أعداء داخليين أو خارجيين".

وطمأن مجاهد المترجمين والموظفين في السفارات الأجنبية، مؤكدًا أن "الحركة لن تسعى للانتقام من الجنود السابقين وأعضاء الحكومة المدعومة من الغرب".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close