بعد أشهر من المحادثات.. قطر تعلن عزم تشاد توقيع اتفاق مع المعارضة

كشفت وزارة الخارجية القطرية أنه من المتوقع أن توقع السلطات الانتقالية في تشاد والجماعات المعارضة اتفاقًا في الدوحة غدًا الإثنين يمهد الطريق أمام حوار مصالحة وطنية أوسع في وقت لاحق من هذا الشهر.

ويأتي هذا الإعلان بعد محادثات سلام في قطر امتدت لخمسة أشهر بين الفصائل المعارضة والحكومة العسكرية التشادية المؤقتة برئاسة محمد إدريس ديبي، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده العام الماضي.

وقال ديبي: "إن الحوار سيكون خطوة أولى نحو التخطيط لانتخابات طال انتظارها". لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الجماعات المسلحة ستشارك في المحادثات إذ ما زالت شروط مشاركتها قيد المناقشة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الأحد: "يمهد هذا الاتفاق لبدء انعقاد '‬الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد‭‬ في العاصمة نجامينا والذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة".

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد بحث السبت، مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في جمهورية تشاد، محمد إدريس ديبي، مستجدات مفاوضات السلام التشادية في الدوحة.

ووصل إيتنو، مساء الجمعة إلى الدوحة تمهيدًا لتوقيع اتفاق السلام مع جماعات معارضة الإثنين.

وجرى "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات مفاوضات السلام التشادية في الدوحة"، وذلك خلال استقبال أمير قطر لديبي في مكتبه بقصر "البحر" في العاصمة القطرية، بحسب بيان الديوان الأميري القطري. 

وأعرب أمير دولة قطر عن دعم دولته للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد "من أجل أن ينعم الشعب هناك بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية"، مؤكدًا أن "المفاوضات الجارية بين حكومة تشاد وعدد من مجموعات المعارضة المسلحة تمثل خطوة أولى هامة لتحقيق المصالحة".

من جهته، أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، عن شكره لأمير قطر على استضافة الدوحة للمفاوضات. 

وكان الجيش التشادي قد أعلن في 20 أبريل/ نيسان من العام الماضي مقتل رئيس البلاد، إدريس ديبي (68 عامًا)، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، بعد ساعات من إعلان فوزه رسميًا بولاية سادسة، حيث شن المتمردون هجومًا لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.