بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في جمهورية تشاد، محمد إدريس ديبي، مستجدات مفاوضات السلام التشادية في الدوحة.
ووصل إيتنو، مساء أمس الجمعة إلى الدوحة تمهيدًا لتوقيع مرتقب الإثنين لاتفاق سلام مع جماعات معارضة.
وأفاد بيان الديوان الأميري القطري، اليوم، بأنه جرى "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات مفاوضات السلام التشادية في الدوحة"، وذلك خلال استقبال أمير قطر لديبي في مكتبه بقصر "البحر" في العاصمة القطرية.
سمو الأمير يستقبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد والوفد المرافق#قنا pic.twitter.com/aR5jqcriyh
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) August 6, 2022
وفق البيان نفسه، جرى كذلك مناقشة التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أعرب رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، عن شكره لأمير قطر على استضافة الدوحة للمفاوضات.
من جانبه، أعرب أمير دولة قطر عن دعم دولته للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد "من أجل أن ينعم الشعب هناك بالسلام والأمن والاستقرار والتنمية".
وأكد على أن "المفاوضات الجارية بين حكومة تشاد وعدد من مجموعات المعارضة المسلحة تمثل خطوة أولى هامة لتحقيق المصالحة".
استئناف المحادثات
ومن المقرر أن تشهد الدوحة استئناف المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة المحلية بعدما أرجئت مرارًا، حيث وُضع جدول زمني مدته 18 شهرًا لتنظيم انتخابات وطنية منذ بدء المحادثات، في 13 مارس/ آذار الماضي.
وفي 20 أبريل/ نيسان من العام الماضي، أعلن الجيش التشادي مقتل رئيس البلاد، إدريس ديبي (68 عامًا)، متأثرًا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة، حيث شن المتمردون هجومًا لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
وعقب وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد (37 عامًا) لقيادة البلاد لمدة 18 شهرًا تعقبها انتخابات. وبجانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية، عيَّن ديبي مستشارًا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف، بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة، للمشاركة في الحوار الوطني.
