شنّ الجيش الأميركي ليل الإثنين، ضربات انتقامية على 3 مواقع في العراق استهدف فيها فصائل موالية لإيران.
فقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ الجيش الأميركي قصف مواقع لفصائل موالية لإيران في العراق، وذلك ردًّا على هجوم وقع قبل ساعات من ذلك وأدّى لإصابة 3 عسكريين أميركيين بجروح.
قتلى وتدمير منشآت
وأشار أوستن في بيان إلى أنّ "القوات المسلّحة الأميركية شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها".
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنّ "هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسوريا شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنّته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم".
بدوره، كشف الجنرال في الجيش الأميركي مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية، أن الضربات الجوية "قتلت عددًا من مقاتلي كتائب حزب الله" ودمرت عدة منشآت تستخدمها الجماعة.
وتابع في بيان: "تهدف هذه الضربات إلى محاسبة تلك العناصر المسؤولة بشكل مباشر عن الهجمات على قوات التحالف في العراق وسوريا وتقليل قدرتها على مواصلة الهجمات. سنحمي قواتنا دائمًا".
ويوجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أميركي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.
استهداف القواعد الأميركية
وتعرض الجيش الأميركي لأكثر من 100 هجوم في العراق وسوريا منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، وعادةً تكون الاستهدافات بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة ملغومة.
وأمس الإثنين، استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة قاعدة تقع قرب مطار أربيل وتضمّ قوات أميركية وأخرى للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة.
وتبنّت هذا الهجوم "المقاومة الإسلامية في العراق"، التي تضمّ فصائل مسلّحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي.
في هذا السياق، أوضحت المتحدّثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريين واتسون في بيان أنّ هجومًا على قاعدة أربيل الجوية أدّى لإصابة 3 عسكريين أميركيين بجروح، أحدهم حالته خطرة.
وأضافت واتسون أنّه تمّ إطلاع الرئيس جو بايدن على الهجوم الذي استهدف العسكريين الأميركيين والذي تمّ تنفيذه بطائرة مسيرة مفخخة، مشيرة إلى أنّ بايدن أمر على الإثر بشنّ هذه الضربات الانتقامية بعدما تباحث بشأنها مع أوستن ومسؤولين آخرين في مجلس الأمن القومي.
وأوضح البيان أنّ "الأولوية القصوى" للرئيس بايدن هي "حماية العسكريين الأميركيين من الأذى"، مشيرة إلى أنّ "الولايات المتّحدة ستتحرك في الوقت والطريقة اللتين نختارهما إذا ما استمرّت هذه الهجمات".