الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعد اتهامها.. "جبهة المقاومة" الأفغانية تنفي قتل أفراد من فرق تطعيم

بعد اتهامها.. "جبهة المقاومة" الأفغانية تنفي قتل أفراد من فرق تطعيم

Changed

تقرير في سبتمبر 2021 حول سيطرة طالبان على بنجشير آخر معاقل "جبهة المقاومة الوطنية" (الصورة: تويتر)
قٌتل ثمانية أشخاص من العاملين في فرق التلقيح ضد شلل الأطفال في أفغانستان في أواخر فبراير/ شباط، وقد وجهت الشرطة اتهامات "لجبهة المقاومة الوطنية".

نفت "جبهة المقاومة الوطنية" اليوم الأحد، أي ضلوع لها في مقتل سبعة من أفراد فرق التلقيح ضد شلل الأطفال أواخر فبراير/ شباط في شمال أفغانستان، حيث وجهت الشرطة لها تلك الاتهامات.

والسبت، أعلنت الشرطة الأفغانية إلقاء القبض على رجلين، متهمين بقتل سبعة من العاملين في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال في 24 فبراير/ شباط في ولاية قندوز (شمال).

وقال المتحدث باسم شرطة الولاية قاري عبيد الله عابدي لوكالة "فرانس برس": "اعترف الموقوفان بجريمتهما وقالا إنهما أطلقا النار على القائمين على التطعيم ضد شلل الأطفال تنفيذًا لأوامر قادة جبهة المقاومة في الولاية".

وصرح المتحدث باسم الحركة المعارضة علي ميسم نظري لوكالة "فرانس برس" الأحد قائلاً: "من الواضح أن هذه دعاية لطالبان ضد جبهة المقاومة الوطنية".

وأضاف أن "جبهة المقاومة الوطنية تدين منفذي هذا الهجوم ونعتقد اعتقادًا راسخًا أن من نفذه حركة طالبان أو أحد شركائها الإرهابيين".

وقُتل أعضاء فريق التطعيم السبعة في ثلاث هجمات منفصلة في ولاية قندوز، كما لقي عضو ثامن مصرعه في اليوم نفسه في ولاية تخار المجاورة.

ويتزعم "جبهة المقاومة الوطنية" أحمد مسعود، نجل القائد أحمد شاه مسعود الذي اغتاله تنظيم القاعدة عام 2001، وقد تعهد "مواصلة" القتال بعد عودة طالبان إلى السلطة في منتصف أغسطس/ آب الماضي.

وسيطرت طالبان على آخر جيب للجبهة المعارضة في وادي بنجشير شمال كابل في نهاية سبتمبر/ أيلول، وقد تراجع نشاط الجبهة منذ ذلك الحين.

استهداف فرق التطعيم

وكانت فرق التطعيم ضد شلل الأطفال هدفًا لهجمات متكررة في أفغانستان، إلى أن استولت طالبان على السلطة الصيف الماضي، عندما وافقت الحركة على أن تجري الأمم المتحدة حملات التطعيم.

ويواجه التطعيم منذ أمد طويل تشكيكًا في أفغانستان وباكستان المجاورة، يشجعه رجال دين محافظون يعتبرون أن حملات التطعيم تمثل أحيانًا غطاء لعمليات تجسس أو يرون اللقاح جزءًا من مؤامرة غربية لتعقيم الأطفال المسلمين.

وأفغانستان وباكستان هما البلدان الوحيدان في العالم اللذان لا يزال شلل الأطفال يوجد فيهما، وهو مرض شديد العدوى يمكن أن يسبب في غضون ساعات شللًا لا يمكن علاجه.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close