الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بعد احتلال شاشات التلفزيون.. "نتفليكس" تستعد لغزو الهواتف المحمولة

بعد احتلال شاشات التلفزيون.. "نتفليكس" تستعد لغزو الهواتف المحمولة

Changed

نيتفلكس
ذكرت "نيتفلكس" في يناير أن عدد مشتركيها تجاوز 200 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم (غيتي)
تعتمد "نتفليكس" على الكم الهائل من بيانات المشاهدة التي جمعتها من ملايين الأشخاص حول العالم؛ لتطوير الميزات التشغيلية والمحتوى.

أصبح المنزل ملاذًا، وصارت غرفة المعيشة سينما منذ أن فرض كوفيد-19 نفسه على يوميات البشر حول العالم.

هكذا تحولت شاشات التلفزيون إلى الخيار الأنسب للترفيه بالنسبة للكثيرين، لتجد منصات بث المحتوى المرئي عبر الإنترنت نفسها أمام فرصة "ذهبية" قد لا تتكرر، وفقًا لموقع "ويرد".

كيف ضاعف كوفيد-19 المشتركين في منصات البث؟

كانت "ديزني بلاس" تهدف إلى الوصول إلى 90 مليون مشترك في غضون أربع سنوات من إطلاقها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، لكنّها حققت هدفها في 14 شهرًا فقط.

كذلك، استحوذت "أمازون برايم" على ملايين المستخدمين الجدد، ليس فقط من خلال منصة البث الخاصة بها، ولكن من خلال الطفرة العالمية للتسوق عبر الإنترنت.

لكن "نتفليكس" التي تقدم خدمة بث العروض التلفزيونية والأفلام هي المنصة المخضرمة في اللعبة، وقد ذكرت في يناير/ كانون الثاني أن عدد مشتركيها تجاوز 200 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لكبير مسؤولي الإنتاج، غريغ بيترز، قد يكون الطلب في أعلى مستوياته على الإطلاق، لكن الاستراتيجية تظل كما هي.

ويوضح بيترز في مقابلة نادرة: "لم يغيّر كوفيد ما نفعله، لكنه سرّع من النمو" حيث قامت مجموعة من الأشخاص "الذين اعتقدنا أنهم سيشتركون في النهاية" في "نتفليكس" بالاشتراك بشكل أسرع؛ لأنهم كانوا بحاجة إلى شكل من أشكال الترفيه.

"نتفليكس" تواصل الابتكار

قد لا يكون أسلوب عمل "نتفليكس" قد تغيّر، بحسب كبير مسؤولي الإنتاج، لكن المنصة تواصل الابتكار.

في الآونة الأخيرة، كانت تختبر أداة تشغيل يتم وضعها على الشاشات الرئيسية، وتختار تلقائيًا سلسلة لتشغيلها، بناءً على التوصيات المخصصة.

وتأمل "نتفليكس" أن تكون الأداة الجديدة علاجًا لمشكلة مواجهة خيارات لا تنتهي، حيث يقضي التردد على وقت المشاهدة الثمين.

وستمكّن ميزة التشغيل هذه المستخدم من العثور بسلاسة على عرضه المفضل التالي.

ويوضح جلين ديفيس، كبير مصممي المنتجات في "نتفليكس": "تعود إلى المنزل وترغب في مشاهدة شيء ما على التلفزيون، وبدلاً من ذلك، تتصفح لمدة 15 دقيقة".

ويضيف أن الأداة الجديدة تسمح بتصفح المنصة بطريقة مختلفة عمًا كان سائدًا.

وتسعى "نتفليكس" التي تهيمن على صناعة البث الرقمي، إلى إضافة المحتوى القصير إلى منصتها.

ويقول بيترز: "نحن ندرس كيف يمكننا خدمة المشتركين بشكل أفضل"، حيث يمكنهم استهلاك أوقات الاستراحة القصيرة بالبقاء على المنصة على الهواتف المحمولة.

وبالإضافة إلى ما سبق،  تقوم "نتفليكس" بتجربة ميزات جديدة، مثل خيارات قائمة "أفضل 10" عروض أو التشغيل المخصص، أو حتى قناتها "المباشرة" التي تمت تجربتها في فرنسا.

الاحتفاظ بالمشتركين تحدّي ما بعد كوفيد-19

وبإضافة 37 مليون عضوية مدفوعة في عام 2020، قد لا يكون اكتساب المستخدمين هو تحدي عام 2021 بالنسبة لـ"نتفليكس"، بقدر الاحتفاظ بهم. 

وسيقضي المستهلكون وقتًا أقل في المنزل في فترة ما بعد الجائحة، وسيعاد فتح دور السينما.

ويعتبر ماكس سينيوريلي، محلل وسائل الإعلام والترفيه في شركة "أوميديا" الاستشارية، أن الشركة اعتمدت طريقة استباقية لكيفية بقائها في المقدمة.

ويقول سينيوريلي: "إنها تتطلع إلى المستقبل، لقد استثمرت مبالغ ضخمة من المال في إنتاج المحتوى الخاص بها، والذي يمكنها الاحتفاظ به إلى الأبد".

كما يمكن أن تجذب المنصة الجماهير الأصغر سنًا بمحتواها القصير أيضًا، حيث تستهدف الموجة التالية من المشتركين الذين اعتادوا على مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك".

ويمكن لـ"نتفليكس" الاعتماد على الكم الهائل من بيانات المشاهدة التي جمعتها من ملايين الأشخاص حول العالم، على مدار 14 عامًا لتطوير الميزات التشغيلية والمحتوى.

المصادر:
موقع "ويرد"

شارك القصة

تابع القراءة
Close