الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بعد اعترافها بالقصف.. روسيا: ضربة أوديسا يفترض ألا تعيق صادرات الحبوب

بعد اعترافها بالقصف.. روسيا: ضربة أوديسا يفترض ألا تعيق صادرات الحبوب

Changed

نافذة على "العربي" حول اعتراف روسيا بقصف ميناء أوديسا الأوكراني (الصورة: الأناضول)
كان يجري تصدير 90% من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيسي عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود.

أكد الكرملين، اليوم الإثنين، أن صادرات الحبوب الأوكرانية، من ميناء أوديسا، يمكن أن تجري وفقًا للاتفاقية الموقعة برعاية الأمم المتحدة، على الرغم من القصف الروسي لمنشآت المرفأ.

وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أن القصف "يستهدف البنية التحتية العسكرية فقط، ولا يتعلق على الإطلاق بالمنشآت المستخدمة لتنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب، ولهذا السبب لا يمكن ولا ينبغي أن يعيق بدء عملية التحميل".

وكان الجيش الروسي، قصف السبت ميناء أوديسا الأوكراني الحيوي لتجارة الحبوب الأوكرانية، وذلك في اليوم التالي لتوقيع اتفاق بين روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة للسماح بتصدير الحبوب من أوكرانيا من أجل الحد من مخاطر أزمة الغذاء العالمية، التي تسبب بها الهجوم الروسي.

لكن المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية ناتاليا هومنيوك، أكدت بأن منطقة تخزين الحبوب لم تتعرّض لأذى، ولم يتم تسجيل مزيد من الخسائر.

ووقّعت كييف وموسكو في إسطنبول يوم الجمعة، اتفاقًا أمميًا لاستئناف تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد وساطة تركية. وبذلت تركيا والأمم المتحدة جهودًا حثيثة للتوصل إلى توافق روسي أوكراني، على نقل الحبوب للأسواق العالمية.

ممرات آمنة

وينص الاتفاق الذي وُقع الجمعة الماضية، في إسطنبول بشكل خاص على إنشاء ممرات آمنة للسماح بمرور السفن التجارية في البحر الأسود، وتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب.

وكان يجري تصدير 90% من القمح والذرة وعباد الشمس من أوكرانيا عن طريق البحر وبشكل رئيسي عبر ميناء أوديسا على البحر الأسود الذي كان يجري عبره 60% من نشاط الموانئ في البلاد.

وكان الاتفاق قد ساهم في عودة أسعار القمح لتستقر عند المستويات نفسها، التي انطلقت منها عند بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، إذ تهيمن الدولتان على ثلث صادرات العالم من الحبوب الذهبية

وبلغت أسعار القمح  ذروتها منتصف مايو/ أيار الماضي، مع تأجّج الصراع الدائر في أوكرانيا. فقفزت حينذاك أثمانه إلى مستوى 1288 دولارًا للبوشل؛ مقياس الوزن الذي يفوق 27 كلغ.

وفي هذا الإطار قال الباحث السياسي أندريا أنتيكوف، إن "روسيا كانت واضحة من قصف أوديسا بأنها استهدفت صواريخ صنعت في الولايات المتحدة، بمعنى أنها لن تستهدف كيانات سلمية، وبالتالي لا علاقة بين اتفاقيات الحبوب وبين الضربة".

وأضاف أنتيكوف في حديث لـ "العربي" من موسكو، أن "الضربة لن تؤثر على خروج السفن السلمية من الميناء، إذ إن الهدف كان عسكريًا بغض النظر عن الاتفاقيات المبرمة وخاصة أن العملية العسكرية الروسية مستمرة".

يذكر أن إدارة الموانئ الأوكرانية، أعلنت أمس الأحد، بدء تجمع قوافل سفن الحبوب في موانئ أوديسا وتشورنومورسك ويوجني.

وأكّدت في بيان، اكتمال الاستعدادات لاستئناف عمل الموانئ الثلاث، إثر توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close