نفت أوكرانيا أن تكون منطقة تخزين الحبوب قد تعرّضت لأذى نتيجة قصف أصاب ميناء أوديسا اليوم السبت.
وكانت كييف قد أعلنت أن القوات الروسية قصفت ميناء أوديسا، الذي يضم حبوبًا معدة للتصدير، بموجب اتفاق وقعته روسيا وأوكرانيا أمس الجمعة في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة.
"لم يتسبّبا بأضرار كبيرة"
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأوكرانية عن الجيش الأوكراني، أن الصاروخين الروسيين اللذين أصابا الميناء لم يتسبّبا بأضرار كبيرة.
وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية ناتاليا هومنيوك، إن محطة ضخ تعرّضت للقصف وتسببت الغارة في نشوب حريق دمر منازل حول الميناء. وأضافت أن منطقة تخزين الحبوب لم تتعرّض لأذى، ولم يتم تسجيل مزيد من الخسائر.
من ناحيته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي روسيا بأنها لا تفي بالتزاماتها.
وقال زيلينسكي خلال اجتماع مع نواب أميركيين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة: "هذا يثبت أمرًا واحدًا فقط: بغض النظر عمّا تقوله روسيا والوعود التي تطلقها، ستجد طرقًا لعدم الوفاء بها".
الروس نفوا صلتهم بالهجوم
من ناحيته، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأطراف المعنية باتفاق نقل الحبوب الأوكرانية، إلى مواصلة التعاون للوفاء بالتزامات الاتفاق رغم الانفجار في ميناء أوديسا.
وأشار إلى حديثه عبر الهاتف مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف، وتلقيه ما وصفه بـ "المعلومات اللازمة".
وأردف بأنه أُبلغ بوقوع هجوم صاروخي بالميناء، حيث أصاب أحد الصواريخ صومعة حبوب بالميناء، فيما سقطت أخرى في منطقة قريبة من الصومعة"، نافيًا وجود "أي أمور سلبية تؤثر على سعة وقدرة الأرصفة في التحميل، ويمكن لها أن تستمر في أنشطتها".
أسعار القمح تعود إلى مستويات ما قبل حرب #أوكرانيا، متأثرة باتفاق #إسطنبول لتصدير الحبوب تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/yPqyg1rXxU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 23, 2022
وأوضح أكار أن بلاده تواصلت مع روسيا أيضًا بخصوص الهجوم، لافتًا إلى نفي الروس بشكل قاطع أي صلة لهم بالهجوم. وقال إنهم أبلغوا الجانب التركي بتقصّيهم الحادث عن كثب وبالتفصيل.
إلى ذلك، أعرب وزير الدفاع التركي عن قلق واستياء بلاده من وقوع حادث من هذا النوع بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية نقل الحبوب.
لكنه أكد العزم على مواصلة "تنفيذ التزاماتنا وفق الاتفاق المبرم أمس، مشيرًا إلى "أننا أعربنا خلال مباحثاتنا (مع الجانبين الأوكراني والروسي) عن تأييدنا لمواصلة الأطراف تعاونهما بهدوء وصبر.
وكانت تركيا والأمم المتحدة قد بذلت جهودًا حثيثة للتوصل إلى توافق روسي أوكراني على نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، "ليست المسألة إن كان الاتفاق يصب في مصلحة هذا الطرف أو ذاك، مؤكدًا أن الأمر الجوهري هو مصلحة شعوب العالم بأكمله.
وأشار إلى أن الاتفاق سينقذ البلدان النامية التي باتت على حافة الإفلاس، والناس الأكثر ضعفًا ممن أصبحوا على حافة المجاعة.