الأحد 12 مايو / مايو 2024

بعد الإطاحة به في انقلاب.. رئيس بوركينا فاسو يقبل الاستقالة بشروط

بعد الإطاحة به في انقلاب.. رئيس بوركينا فاسو يقبل الاستقالة بشروط

Changed

نافذة إخبارية حول آخر تطورات الإنقلاب في بوركينا فاسو (الصورة: غيتي)
من بين الشروط التي طرحها داميبا، ضمان سلامة وعدم ملاحقة العسكريين الموالين له، وضمان سلامته وحقوقه، إضافة إلى سلامة وحقوق مساعديه.

وافق رئيس المجلس العسكري الحاكم في بوركينا فاسو اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا الذي كان يرفض حتى الآن إقالته من قبل قائد الانقلاب الشاب الكابتن إبراهيم تراوري، في نهاية المطاف على الاستقالة اليوم الأحد.

وأفاد مسؤولون دينيون ومحليون، في بيان، بأنه "إثر ما قامت به الوساطة" التي تولاها مسؤولون دينيون ومحليون بين المعسكرين، "اقترح الرئيس بول هنري داميبا بنفسه أن يقدّم استقالته لتجنّب مواجهات ذات تداعيات إنسانية ومادية خطرة".

وأوضح البيان أن داميبا "طرح سبعة شروط" للموافقة على الاستقالة، بينها "ضمان سلامة وعدم ملاحقة العسكريين الموالين له، وضمان سلامته وحقوقه، إضافة إلى سلامة وحقوق مساعديه، والوفاء بالالتزامات حيال المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا من أجل إعادة الحكم إلى المدنيين خلال عامين".

وأكد المسؤولون الدينيون والمحليون، الذين يتمتعون بنفوذ واسع في بوركينا فاسو، أن الكابتن تراوري "وافق" على هذه الشروط، ودعوا "الشعب إلى الهدوء وضبط النفس والصلاة".

ويسود التوتر بوركينا فاسو منذ أعلن عسكريون بقيادة تراوري مساء الجمعة إطاحة داميبا الذي تولى الحكم بدوره عبر انقلاب في يناير/ كانون الثاني الماضي، أطاح الرئيس روش مارك كريستيان كابوري الذي فشل في احتواء العنف الجهادي.

وسبق أن أعلن داميبا أنه لا يعتزم الاستقالة، رغم التظاهرات في واغادوغو التي تطالب منذ يومين برحيله.

والسبت، دعا دامبيا الإنقلابيين الجدد لـ"العودة إلى المنطق بهدف تجنّب حرب بين الإخوة لا تحتاج اليها بوركينا فاسو في الظروف" الراهنة، في إشارة إلى الهجمات الجهادية التي تشهدها البلاد منذ عام 2015.

وفي بيان منفصل أصدره العسكريون الموالون لتراوري اليوم الأحد، أن الأخير "كُلّف تصريف الأعمال إلى أن يؤدي اليمين رئيس تختاره القوى الحية للأمة"، من دون تحديد أي موعد لذلك.

وفي خطاب ألقاه أمام الأمناء العامين في حوالي ثلاثين وزارة، اعتذر تراوري عن العسكر الذين "أثاروا اضطرابًا في واغادوغو" في الساعات الأخيرة.

وقال: "لقد حدث ذلك لأن بعض الأمور لا تسير على نحو جيد ويتعيّن التحرّك بسرعة لتغيير ذلك لأن البلد بأكمله في حالة طوارئ".

كلام تراوري جاء بعدما تجمّع عشرات المتظاهرين المؤيدين له أمام السفارة الفرنسية في واغادوغو الأحد، حيث أضرموا النار في حواجز حماية، وألقوا حجارة على داخل المبنى الذي كان جنود فرنسيون يتمركزون على سطحه.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close