قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعًا للمقاومة الفلسطينية بأكثر من 10 صواريخ فجر اليوم الجمعة.
وأكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، إصابة موقع "الكتيبة 13" عند مدخل مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة المحاصر منذ 15 عامًا.
وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، اعتراض منظومة "القبة الحديدية" صاروخًا أطلق من قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ قرابة 3 أشهر.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا وصف من قبل واشنطن بـ "القلق"، فيما تستعد إسرائيل لتشكيل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخها برئاسة بنيامين نتنياهو الذي فاز بغالبية بنتيجة خامس انتخابات تجري خلال أربعة أعوام.
وخلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، عبّر عن "قلقه الشديد إزاء الوضع في الضفة الغربية لا سيما التوتر المتزايد والعنف وخسارة أرواح بشرية من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
هدوء نسبي
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من غزة باسل خلف: إن الهدوء النسبي عاد إلى قطاع غزة عقب عملية القصف التي أسفرت عن أضرار مادية على مسافة واحد كيلو متر تابعة للأهالي سواء من المنازل السكنية أو الأراضي الزراعية، إضافة إلى بنى تحتية لشركة الكهرباء.
وأضاف المراسل، أن الطيران الإسرائيلي لم يفارق قطاع غزة، وخاصة طائرات الاستطلاع.
ونوه المراسل، إلى أن الفصائل الفلسطينية أكدت صباحًا أن لها حق الرد على الهجمات الإسرائيلية، كما اعتبرت حماس أن ما جرى في غزة لا يخصها وحدها، بل هو استمرار "لمسلسل العدوان" الذي يستمر من نابلس وجنين وصولًا إلى غزة.
واعتبر المراسل، أن الأمور لا يبدو أنها ستذهب إلى أكثر من الغارات وجولة التصعيد التي حدثت الليلة الماضية، وخاصة أن الفصائل الفلسطينية لم تتبن ما حدث بالأمس من مزاعم إسرائيلية بإطلاق قذائف صاروخية من القطاع.
مسيرة رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية
في غضون ذلك، شارك الآلاف من الفلسطينيين اليوم الجمعة في مسيرة وسط قطاع غزة رفضًا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس.
ورفع المشاركون في المسيرة التي دعت لها حركة حماس الأعلام الفلسطينية ولافتات رافضة للاعتداءات الإسرائيلية في القدس والضفة.
وفي كلمة خلال المسيرة، قال إياد أبو فنونة القيادي بحركة حماس: إن "الإجرام الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس لن يفت في عضد الشعب الفلسطيني، ولن يردع مقاومته".
وأضاف أبو فنونة، أن المسجد الأقصى "ليس في خطر فحسب، بل في قلب كل الأخطار، نتيجة للاقتحامات والانتهاكات، والحفر تحت أساساته".
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية ستواصل الدفاع عن شعبها في كل مكان، فـ "الأقصى ليس وحيدًا، والقدس ليست يتيمة، وخلفها الرجال والكتائب".