الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

بعد الرسالة الفرنسية المفتوحة للسيسي.. زوجة رامي شعث تكشف لـ"العربي" عن حالته

بعد الرسالة الفرنسية المفتوحة للسيسي.. زوجة رامي شعث تكشف لـ"العربي" عن حالته

Changed

تؤكد سلين شعث، في حديث إلى "العربي"، أنها لا تلاحظ أي تقدّم أو استجابة من الطرف المصري أمام كل المبادرات الدولية وآخرها الفرنسية والتي سبقتها مطالبة أميركية.

وجّه أكثر من 180 عضوًا فرنسيًا في المجالس المنتخبة رسالة مفتوحة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يطالبونه فيها بإطلاق سراح الناشط الحقوقي رامي شعث المتزوج من فرنسية، بالتزامن مع إتمامه سنتين في الحبس الاحتياطي.

ومن بين الذين وقعوا على الرسالة أعضاء من مجالس منتخبة للشعب الفرنسي منهم نواب، وأعضاء مجلس الشيوخ، وأعضاء برلمان، بالإضافة إلى ممثلين محليين من جميع الأطياف السياسية.

وعبّروا من خلال رسالتهم إلى الرئيس المصري عن قلقهم العميق إزاء استمرار اعتقال الآلاف من سجناء الرأي في مصر، مطالبين بالإفراج فورًا ومن دون شروط عن شعث، في تحرك لافت في المشهد السياسي الفرنسي مع إتمام رامي للحد الأقصى للحبس الاحتياطي في القانون المصري خلال شهر.

ورامي شعث هو نجل وزير الخارجية الفلسطيني السابق نبيل شعث، وشغل منصب مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

700 يوم من النوم على الأرض

من جهتها، كشفت سلين زوجة رامي شعث لـ"العربي" عن حالة زوجها النفسية والصحية، مشيرةً إلى أنه حاليًا متأثر بما يعيشه، لا سيما أنه أتم 700 يوم في السجن حيث "ينام على الأرض ومن دون أن يرى أهله وزوجته".

كما أشارت سلين إلى أن رامي يشعر بتأثر كبير من جراء ما يحصل في غزة، قائلةً: "إنها أول مرة في حياته لا يتمكن فيها من دعم إخوته في فلسطين، لأنه موجود في السجن".

وتحدثت عن وفاة والدتها منذ أقل من شهر، وكيف لم يتمكن زوجها من الوقوف إلى جانبها في هذه الفترة العصيبة، وأضافت: "هذا أمر صعب".

وتمكنت زوجة رامي شعث من زيارته مرة واحدة فقط في شهر فبراير/ شباط خلال هذه الفترة كلها، كما لا يسمح لها بالتواصل معه على الهاتف، وفق سلين التي استذكرت كيف أنه بعد وفاة والدتها طلب رامي من المعنيين أن يكلمها على الهاتف، إنما جاء الردّ "بوجوب أن تتواصل هي مع السلطات الفرنسية وطلب هذا الأمر منهم".

وفي حديثها مع "العربي" تؤكد سلين شعث، أنها لا تلاحظ أي تقدّم أو استجابة من الطرف المصري أمام كل هذه المبادرات الدولية وآخرها الفرنسية والتي سبقتها مطالبة أكثر من 300 نائب أميركي وأوروبي بالإفراج عن رامي ومعتقلين آخرين.

التفاعل مع قضية رامي شعث في فرنسا

وتطرق الباحث الحقوقي تميم هيكل من باريس إلى ردود الفعل الفرنسية مع قضية رامي شعث في الأوساط الإعلامية والسياسية والحقوقية.

وأوضح هيكل لـ"العربي" أن التحركات في ملف رامي شعث كثيرة وأخذت سلسلة من الإجراءات والحوارات آخرها المطالبة الفرنسية الأخيرة، مؤكّدًا أن زوجة الناشط قادت حملة كبيرة خلال السنتين الماضيتين.

وأردف تميم هيكل أنه "لاحظنا في الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي إلى فرنسا، بأن ماكرون تحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء الثنائي علانيةً عن رامي شعث".

واستغرب الباحث الحقوقي "إصرار السلطات المصرية حتى اللحظة  على احتجاز رامي رغم كل الحملة الشديدة.. لا نعلم ما هو السبب الرئيسي في سجنه احترازيًا وتجديد القرار 23 مرة".

ونقل هيكل أن الأوساط الفرنسية الإعلامية بمعظمها كتبت وتحدثت عن رامي شعث، وشهدت باريس تحرّكًا من قبل المنظمات الحقوقية عشرات المرات حيث سلطوا الضوء على هذه القضية في أكثر من مناسبة.   

كما تم التحدث عن موضوع رامي شعث داخل البرلمان الفرنسي مع أعضاء بارزين في البرلمان والمجالس المحلية في فرنسا، حتى إن هذه القضية إلى جانب قضايا محتجزين الرأي في مصر قد وصلت أصداؤها إلى داخل الاتحاد الأوروبي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close