الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد الروبل.. روسيا تدرس قبول بتكوين مقابل صادراتها النفطية

بعد الروبل.. روسيا تدرس قبول بتكوين مقابل صادراتها النفطية

Changed

تقرير يرصد انعكاسات قرار بوتين ببيع الغاز لأوروبا بالروبل على الاقتصاد العالمي (الصورة: غيتي)
تتطلع روسيا إلى التنويع في عملات أخرى. وكانت تستعد لهذا النوع من الانتقال منذ عام 2014، عندما بدأت بتصفية جميع سندات الخزينة الأميركية.

في مواجهة العقوبات الغربية المشددة بسبب هجومها على أوكرانيا، تدرس روسيا قبول عملة البيتكوين مقابل صادراتها من النفط والغاز.

وذكرت شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، أن رئيس لجنة الطاقة في مجلس الدوما الروسي بافل زافالني قال في مؤتمر صحافي مسجل بالفيديو الخميس، إنه عندما يتعلق الأمر بالدول "الصديقة" مثل الصين أو تركيا، فإن روسيا مستعدة لأن تكون أكثر مرونة في ما يتعلق بخيارات الدفع.

وأضاف زافالني أن العملة الرسمية للبلد المشتري، بالاضافة إلى عملة بيتكوين، يجري النظر فيها باعتبارها طرقًا بديلة لدفع ثمن صادرات الطاقة الروسية.

وقال المسؤول الروسي: "نقترح على الصين منذ فترة طويلة التحوّل إلى تسويات بالعملات الرسمية مقابل الروبل واليوان"، مشيرًا إلى أنه مع تركيا "سيكون الدفع بالليرة والروبل".

وبعد تصريحات زافالني، ارتفعت البيتكوين بنسبة حوالي 4% خلال الساعات الـ24 الماضية لتصل إلى حوالي 44000 دولار.

بوتين والروبل

والأربعاء، قال بوتين إن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء إيصال الغاز إلى "دول غير صديقة"، بما في ذلك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعد فرض عقوبات مشددة عليها جراء غزوها لأوكرانيا.

وأمر بوتين البنك المركزي والحكومة بأن يحدّدا "في مهلة أسبوع" النظام الجديد الذي يفترض أن يكون "واضحًا وشفافًا"، ويتضمّن "شراء الروبل من سوق الصرف" الروسية، وألمح أيضًا إلى أن صادرات روسية أخرى ستتأثر.

وأدى إعلان بوتين إلى ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا بسبب مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى التأثير على سوق الطاقة الواقع تحت الضغط بالفعل.

التنويع في العملات

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة حظرت واردات النفط الروسي ضمن ردها على حرب موسكو على أوكرانيا، قالت مصادر لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية إنه من غير المرجّح أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذوها، نظرًا لاعتماده الشديد على الطاقة الروسية، جزئيًا لتدفئة المنازل خلال فصل الشتاء.

وقال نيك كارتر، المؤسس المشارك لشركة "Coin Metrics" للشبكة: "من الواضح أن روسيا تتطلّع إلى التنويع في عملات أخرى. وكانت تستعد لهذا النوع من الانتقال منذ عام 2014، عندما بدأت بتصفية جميع سندات الخزينة الأميركية، لكنّها لم تكن مستعدة تمامًا لتجميد أصول العملات الأجنبية".

لكن روسيا تبدو جادة الآن بشأن الابتعاد عن الدولار. وفي هذا الإطار، قال كارتر: "لديهم شيء يحتاجه العالم. فروسيا هي المصدر الأول للغاز الطبيعي على مستوى العالم".

ووفقًا لشبكة "سي أن بي سي"، يمكن لروسيا تحويل احتياطيات الطاقة إلى أصول صلبة يمكن استخدامها خارج نظام الدولار.

وفي تصريحه الأخير، يبدو أن بوتين غيّر رأيه بالنسبة لبيتكوين.

فعام 2021، قال الزعيم الروسي لهادلي غامبل من شبكة "سي أن بي سي" إنه بينما يعتقد أن عملة البيتكوين لها قيمة، إلا أنه لم يكن مقتنعًا بأنها يُمكن أن تحل محل الدولار الأميركي في تسوية صفقات النفط.

لكن الآن، يعتبر كبار الضباط في الكرملين ذلك شكلًا من أشكال الدفع للصادرات الرئيسية.

ومع ذلك، رأت الشبكة أنه من غير الواضح ما إذا كان نقص السيولة النسبي لعملة البيتكوين يمكن أن يدعم معاملات التجارة الدولية بهذا الحجم.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة