بعد الزلزال المدمر.. ما دور النخب السورية في لفت أنظار العالم؟

شارك مشاهير الفن والتمثيل والرياضة ورواد الأعمال والمشاهير والمدونون في تركيا في أكبر حملة تبرعات أطلقتها معًا مجموعة من القنوات في بث مباشر على الهواء.

واستطاعت هذه الحملة جمع ستة مليارات دولار في سبع ساعات لدعم إدارة الكوارث والطوارئ التركية.

على المنوال نفسه سار عدد من الفنانين السوريين الذين جمعتهم الكارثة وأصروا على تقديم الدعم بأشكال مختلفة فمنهم من تبرع بأجره المتأتي من حفلات غنائية إلى أسر ضحايا الزلزال، وبعضهم الآخر قدم المساعدات إلى الفرق التطوعية العاملة في مجال الإغاثة ودعوا القادرين إلى المساعدة أيضًا.

"نداء سوري للعالم"

أما الموسيقيون فنشطوا على مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال صوت الكارثة إلى العالم ليخبروا أن سوريا تحتاج إلى المساعدات.

وكان "العربي" قد طرح سؤالًا على موقع تويتر : هل النخب السورية قادرة على إيصال الصوت إلى المجتمع الدولي ومنشادته بتقديم مختلف أنواع الدعم؟ فجاءت النتيجة: 38% قالوا نعم. و62% قالوا إنهم لا يعتقدون بذلك.

وفي هذا الإطار، يرى الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان أنه بعد قيام الثورة في 2011 فقد الفنان السوري ثقة الشارع المحلي حين انحاز العديد منهم للنظام السوري.

ويشير قطيفان في حديث لـ"العربي" من الدوحة، إلى أنه "بالتالي فهذه الثقة التي يمكن أن ينالوها ويمكن أن تكون قليلة أو شبه معدومة".

إلى هذا يقول ديرك عمر المسؤول على برنامج الاستجابة الطارئة في مؤسسة "بنفسج" السورية حول مسألة الاستجابة للتبرعات وحول كيفية توزيعها: إن الأزمة السورية مستمرة ما قبل الزلزال وما بعده.

ويضيف أنّ "هناك نحو مليون و800 ألف شخص في مخيمات الشمال السوري، وهؤلاء الأشخاص في احتياج مستمر لاحتياجات مثل العوازل والخيم"، مؤكدًا على مسألة الشفافية التي يتم اعتمادها في مسألة توزيع المساعدات التي تصلهم.

كما يشير ديرك إلى ظهور التضامن بين النازحين أنفسهم الذين اسضافوا النازحين بداخل خيماتهم في وسط هذه الأزمة الكبيرة.