الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

بعد العقوبات بسبب هجوم مزعوم على ألبانيا.. إيران: لن تُحدث أي خلل بنا

بعد العقوبات بسبب هجوم مزعوم على ألبانيا.. إيران: لن تُحدث أي خلل بنا

Changed

نافذة من "العربي" تناقش العقوبات الأميركية الجديدة على طهران (الصورة: غيتي)
أصدرت الخارجية الإيرانية بيان إدانة للعقوبات التي فرضتها وشانطن على وزارة الأمن في طهران بسبب اتهام الأخيرة بالوقوف خلف هجوم سيبراني على تيرانا حليفة واشنطن.

دانت طهران "بشدة"، اليوم السبت العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على وزارة الأمن (الاستخبارات) الإيرانية، عقب اتهام الأخيرة بالوقوف خلف هجوم إلكتروني استهدف ألبانيا في يوليو/ تموز الماضي.

وأبدى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانة الوزارة "بشدة خطوة وزارة الخزانة الأميركية في فرض الحظر مرارًا على وزارة الامن الإيرانية ووزيرها" إسماعيل خطيب.

ورأى في بيان له أن "الحظر الجديد، كاجراءات الحظر الأميركية غير القانونية السابقة ضد وزارة الأمن، لن يكون قادرًا أبدًا على إحداث أي خلل في عزم خَدَمَة أمن الشعب الإيراني في هذا الجهاز الشامخ".

قطع العلاقات

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الجمعة، عقوبات على الوزارة الإيرانية والمسؤول عنها إسماعيل خطيب، بناء على اتهامات بصلتهم بهجوم إلكتروني غير مسبوق على ألبانيا المنضوية في حلف الشمال الأطلسي، والضلوع في أنشطة اختراق إلكتروني عبر الإنترنت ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

كذلك اتهمت واشنطن الوزارة الإيرانية بإدارة شبكات في مجالات التجسس الالكتروني والقرصنة وبرمجيات الفدية.

وقطعت ألبانيا العلاقات الدبلوماسية مع إيران يوم الأربعاء الفائت، بسبب الهجوم السيبراني، وأمرت الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة بالمغادرة خلال 24 ساعة، وقالت إن الهجوم هدف لشل المرافق العامة والوصول إلى بيانات في دوائر حكومية، مؤكدة فشله في تحقيق أهدافه، أو إلحاق أي ضرر دائم.

"اتهام زائف وغير مثبت"

ورأى كنعاني أن مسارعة الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات في حق إيران "من خلال اللجوء إلى نفس الاتهام الزائف وغير المثبت، يظهر بوضوح أن مصمم هذا السيناريو ليس الحكومة الألبانية، بل الحكومة الأميركية".

وكانت العلاقات بين طهران وتيرانا متوترة منذ أعوام على خلفية استضافة ألبانيا لمنظمة مجاهدي خلق المصنّفة "إرهابية" من قبل الجمهورية الإسلامية التي تتهمها اتهامها بالوقوف وراء الكثير من الهجمات والتفجيرات.

واعتبر كنعاني أن "أميركا فرضت استضافة زمرة إرهابية على حكومة وشعب ألبانيا لسنوات عديدة وقامت فضلًا عن تقديم الدعم الكامل لها، بتدريب عناصرها وتجهيزهم في المجال السيبراني"، معتبرًا أن "هذه المنظمة الإجرامية ما زالت كما كانت بمثابة إحدى أدوات أميركا في تنفيذ أعمال إرهابية وهجمات سيبرانية وحرب نفسية ضد حكومة وشعب إيران".

وأنشئت منظمة "مجاهدي خلق" في ستينيات القرن الماضي للنضال ضد شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 تمركزت في العراق، حيث حظيت بدعم نظام الرئيس الراحل صدام حسين، لشن عمليات مسلحة ضد إيران خلال الحرب الإيرانية العراقية.

وهي تؤكد الآن أنها تخلت عن النضال المسلح، لكن طهران تعتبرها "إرهابية" ومسؤولة عن آلاف القتلى.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close