قررت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت اليوم الإثنين، تقديم استقالتها من منصبها عقب ارتكابها زلات شككت في قدرتها بأداء مهامها المتمثلة بتعزيز القوات المسلحة على وقع الحرب في أوكرانيا.
وفي بيان أصدرته، قالت لامبرخت: "اليوم طلبت من المستشار إعفائي من منصب وزيرة الدفاع الفدرالية".
وألقت باللوم على "تركيز وسائل الإعلام على شخصها"، في الحؤول دون تمكنها من اتخاذ "قرارات متعلقة بالسياسات الأمنية بما في ذلك مصلحة مواطني ألمانيا".
وأكدت أن "عمل العسكريين والكثير من الأشخاص الذين يتمتعون بالاندفاع يجب أن يحتل صدارة" الاهتمام، في حين تنوي ألمانيا استثمار مئة مليار يورو لتحديث جيشها إثر الحرب في أوكرانيا.
وأتت الاستقالة في وقت تخضع فيه ألمانيا مجددًا لضغوط لتسليم أوكرانيا دبابات من طراز ليوبارد الألمانية التي تصنّف ضمن الأسلحة الثقيلة النوعية لدى الجيوش الغربية، وقد دعت بولندا إلى تشكيل تحالف دولي واسع لتزويد أوكرانيا بهذه الدبابات، فيما يرفض المستشار الألماني أولاف شولتس تحرك بلاده وحدها على هذا الصعيد، وقررت برلين بدلاً من ذلك، تزويد كييف بعربات القتال "ماردر".
كذلك، قوبلت القدرات الدفاعية الألمانية بالتشكيك بعد أن خرجت عدة دبابات مشاة من طراز بوما من الخدمة خلال مناورات عسكرية في الآونة الأخيرة.
ويعقد اجتماع للحلفاء الغربيين مع الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا، حيث يتوقع إعلان مساعدات جديدة لأوكرانيا بهذه المناسبة.
سلسلة هفوات
ولامبرخت البالغة من العمر 57 عامًا وكانت وزيرة العدل في الحكومة السابقة برئاسة أنغيلا ميركل، ارتكبت سلسلة هفوات منذ بدء الحرب في أوكرانيا.
فقد أثارت انتقادات من السلطات الأوكرانية بإعلانها إرسال خمسة آلاف خوذة، فيما كان الرئيس فولوديمير زيلينكسي يطالب بأسلحة ثقيلة.
وتعرّضت للسخرية وللانتقاد أيضًا جراء تسجيل مصور تقدّم فيه التهاني بمناسبة رأس السنة. وظهرت في التسجيل في وسط برلين وسط رياح شديدة، متحدثة عن الحرب في أوكرانيا فيما المفرقعات والألعاب النارية تدوي بمناسبة عيد رأس السنة.
