الإثنين 13 مايو / مايو 2024

بعد اندلاع حرائق.. أوكرانيا تطالب بنزع السلاح من منطقة تشيرنوبيل

بعد اندلاع حرائق.. أوكرانيا تطالب بنزع السلاح من منطقة تشيرنوبيل

Changed

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على التحذيرات من كارثة مدمرة بعد استهداف روسيا المحطات النووية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب أفعال "غير مسؤولة" حول محطة تشيرنوبيل ما يمكن أن يؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا.

دعت السلطات الأوكرانية إلى "نزح السلاح" برعاية الأمم المتحدة من منطقة محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية التي تحتلها القوات الروسية، بعد اندلاع حراق جديدة في محيطها.

واتهمت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني روسيا بارتكاب أفعال "غير مسؤولة" حول المحطة والتي يمكن أن تؤدي إلى إطلاق إشعاعات عبر معظم أنحاء أوروبا، وحثت الأمم المتحدة على إيفاد بعثة لتقييم المخاطر.

ونفت روسيا في السابق أن تكون قواتها تعرض المنشآت النووية داخل أوكرانيا للخطر.

وكتبت نائبة فيريشتشوك على تلغرام مساء الأحد: "اندلعت حرائق هائلة في منطقة الحظر يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة جدًا".

وأضافت: "أصبح مستحيلًا اليوم السيطرة على الحرائق وإخمادها بالكامل بسبب سيطرة القوات الروسية المحتلة على منطقة الحظر".

وتابعت: "لذا نطالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لنزع السلاح من منطقة الحظر في تشيرنوبيل".

"إضفاء طابع عسكري"

وذكرت فيريشتشوك أن القوات الروسية تعمل على "إضفاء طابع عسكري" على المنطقة المحظورة حول المحطة التي شهدت أسوأ حادث نووي مدني في العالم عام 1986.

وأشارت إلى أن القوات الروسية تنقل كميات كبيرة من الأسلحة القديمة والتي لم تخضع للصيانة الجيدة، مما قد يتسبب في إلحاق أضرار بوعاء الاحتواء الذي شيد حول المفاعل الرابع المحطم بالمحطة لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.

وحذرت من أن أي أضرار تلحق بوعاء الاحتواء الذي تم تشييده بتمويل أوروبي "ستؤدي حتمًا إلى انبعاث كمية كبيرة من الغبار المشع والتلوث في الغلاف الجوي ليس في أوكرانيا فحسب ولكن أيضًا في البلدان الأوروبية الأخرى".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أوضحت الأحد أن الوضع الأمني في محطات الطاقة النووية الأوكرانية لم يتغير، وكانت اعتبرت الأسبوع الماضي أن حرائق الغابات حول تشيرنوبيل لا تشكل خطرًا إشعاعيًا كبيرًا.

وتوقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 9 آذار/ مارس عن تلقي البيانات من تشيرنوبيل.

روسيا تواصل حصار سواحل أوكرانيا

في غضون ذلك، تواصل القوات الروسية فرض حصار على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود، مما يعزل أوكرانيا عمليًا عن الملاحة الدولية، حسبما أفادت المخابرات العسكرية البريطانية.

وذكرت وزارة الدفاع أن القوات البحرية الروسية تواصل أيضًا تنفيذ ضربات صاروخية بين الحين والآخر على أهداف في أنحاء أوكرانيا.

سياسيًا، شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد على أن بلاده ستصر على سيادتها ووحدة أراضيها في الجولة القادمة من مفاوضات السلام مع روسيا التي ستعقد في تركيا.

وأضاف زيلينسكي في خطاب مسائي بالفيديو: "أولوياتنا في المفاوضات معروفة: السيادة ووحدة أراضي أوكرانيا بلا أدنى شك... وجود ضمانات أمنية فعالة أمر ضروري. هدفنا بوضوح هو السلام والعودة إلى الحياة الطبيعية في بلادنا بأسرع ما يمكن".

ولليوم الـ33 تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما تعقد جولة جديدة من المفاوضات، بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن المفاوض الأوكراني دافيد أراخاميا أن جولة جديدة من المفاوضات ستعقد من الإثنين إلى الأربعاء في تركيا، من دون أن يحدد مكان عقدها.

كذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي أن جولة تفاوض جديدة ستعقد الثلاثاء والأربعاء.

ولم تحدد الرئاسة التركية الموعد الدقيق لجولة المفاوضات، كما لم يعرف على الفور ما الذي ستركز عليه النقاشات بالضبط.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close