بعد أيام على انسحابه من مالي إثر اتهامات بارتكاب أعمال عدوانية وتوفير معلومات للإرهابيين ضمن عملية "برخان"، وفق رواية باماكو، أعلن الجيش الفرنسي أن حوالي 3 آلاف من قواته ستبقى في منطقة الساحل ليؤدوا مهامهم من قواعد موجودة في النيجر وتشاد ودول حليفة أخرى.
وأكدت القوات الفرنسية التي أمضت أزيد من 9 سنوات في هذا البلد الواقع غربي إفريقيا أن انسحابها من مالي ليس نهاية عملية "برخان"، بل يندرج في إطار نهج جديد للشراكة مع الدول الإفريقية الملتزمة باستقرار ومكافحة الإرهاب، على حد وصف باريس.
#فرنسا تبقي على 3 آلاف من قواتها في منطقة الساحل، واحتجاجات في #النيجر تطالب برحيلها تقرير: فرح قداده pic.twitter.com/0TmUSE2Wso
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 18, 2022
وتشهد الحكومات الإفريقية المتحالفة مع فرنسا أفق تعاون جديد. فالنيجر مثلًا، بعد أن صوّت برلمانها في أبريل/ نيسان الماضي لصالح نشر قوات أجنبية في أراضي البلاد، يسيّر الجيشان الفرنسي والنيجري دوريات وينفذان تدريبات مشتركة، بحسب المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية.
تقارب دبلوماسي بين البلدين يقابله احتجاج من قبل نشطاء حركة "إم 26" على وجود قوات "برخان" في بلادهم، حيث قرروا إطلاق عريضة على الإنترنت تطالب الرئيس برحيلهم بعد أن منعتهم السلطات من الخروج بمسيرة تعارض العملية الفرنسية.
ويعد هذا الحراك الإفريقي امتدادًا لمظاهرات سابقة العام الماضي، قتل فيها نيجيريون قطعوا الطريق أمام قافلة عسكرية من "برخان" كانت متجهة إلى مالي برصاص لم يحدد مصدره، انتهى بدفع تعويضات لأسر الضحايا.