احتضنت ولاية تلمسان في الغرب الجزائري فعاليات المهرجان الدولي لفن المنمنمات والزخرفة الإسلامية بعد انقطاع دام أربع سنوات.
وشارك في المهرجان كلٌ من دول السودان والعراق والأردن وموريتانيا ومصر، كما شهد محاضرات عن الملتقى ودور الزخرفة في إعطائه لمسة خاصة.
وجاء المهرجان تحت عنوان "نحو عالمية فن المنمنمات وفنون الزخرفة الإسلامية" بطبعته الحادية عشرة، التي تسعى إلى لمّ شمل الفنانين والرسامين من مختلف بقاع العالم في عاصمة وُصِفت تاريخيًا بغرناطة إفريقيا.
فنون مستوحاة
وقال لـ"العربي"، طرشاوي بلحاج، وهو أستاذ بقسم الفنون بجامعة تلمسان، إن مسألة المنمنمات الإسلامية تعبّر عن فن عريق، اشتهر بدرجة أكبر في الفن الإسلامي. ويشير إلى أنّ هذا الفن ظهر في حضارات أخرى، ولكن بعد أن جاء الإسلام أتى برؤية مغايرة تتجاوب مع جوهر الحضارة الإسلامية، ما أخرجه من الدائرة الضيقة التي تحرم بعض الرسومات.
وأضاف بلحاج، أن القاهرة المملوكية والأيّوبيّة اشتهرت بالمنمنمات وكذلك اشتهر العثمانيون.
من جانبها أكدت نشار خديجة، وهي مديرة معهد الآثار في الجزائر، لـ"العربي"، أن المُنمنمات هي مجموعة من العناصر الزخرفية التي حينما تجمع تصبح لوحة فيما بعد من المنمنمات، وهي مستوحاة من أمور كانت قبل الإسلام، وجرى تحويرها بطريقة بسيطة لعناصر هندسية ونباتية.