ارتفعت أسعار النفط، بعد تراجع في التعاملات المبكرة صباح اليوم الثلاثاء، معوضة بذلك الخسائر التي تكبدتها بعد أن فاق تأثير تراجع الإمدادات العالمية وزيادة متوقعة في الطلب على الوقود خلال موسم السفر الصيفي في الولايات المتحدة، مخاوف متعلقة بركود محتمل وقيود مكافحة كوفيد-19 في الصين.
كما يترقب العالم اجتماعًا أوروبيًا نهاية الشهر الجاري، لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، الأمر الذي قد ينعكس بشكل مباشر على أسعار الطاقة.
أما في تفاصيل أسعار النفط، فبحلول الساعة 12 بتوقيت غرينتش، زاد خام برنت 18 سنتًا أو 0.2% إلى 113.60 دولارًا للبرميل. وارتفعت خام غرب تكساس الوسيط 11 سنتًا أو 0.1% إلى 110.40 دولارًا للبرميل.
وكان النفط قد شهد قفزة كبيرة هذا العام، إذ بلغ خام برنت 139 دولارًا للبرميل في مارس/ آذار وهو أعلى مستوياته منذ 2008، وذلك بعد زيادة مخاوف مرتبطة بالإمدادات في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
كما أن روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم وتنتج بالمتوسط 11.2 مليون برميل يوميًا في الظروف الطبيعية، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
أما في ما يتعلق بالمخاوف الصحية، فتكثف بكين جهود الحجر الصحي لإنهاء تفشي فيروس كورونا المستمر منذ شهر، في حين من المقرر أن ترفع شنغهاي قيود مكافحة المرض بعد ما يزيد قليلًا عن أسبوع.
وانعكست هذه التهديدات المتعددة للاقتصاد العالمي بشكل كبير على المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس، حيث سيطر التخوف من ركود عالمي على كلمات كبار رجال الأعمال والساسة المشاركين.
حيث قال روبرت هابيك نائب المستشار الألماني، أمس الإثنين: "لدينا ما لا يقل عن أربع أزمات متضافرة. لدينا تضخم مرتفع.. لدينا أزمة طاقة... لدينا فقر غذائي، ولدينا أزمة مناخ. لا يمكننا حل المشاكل إذا ركزنا على أزمة واحدة فقط".
بدوره، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود اليوم الثلاثاء مخاطبًا قادة الأعمال في دافوس بسويسرا، إن المملكة لا تتوقع نقصًا فوريًا في النفط لكن نقصًا معينًا في المنتجات البترولية.