السبت 27 يوليو / يوليو 2024

بعد تصريحات معادية للمسلمين.. حزب المحافظين البريطاني يستبعد أحد نوابه

بعد تصريحات معادية للمسلمين.. حزب المحافظين البريطاني يستبعد أحد نوابه

شارك القصة

قال أندرسون إن الإسلاميين "سيطروا" على صديق خان أول مسلم يتولى رئاسة بلدية العاصمة البريطانية - رويترز
قال أندرسون إن الإسلاميين "سيطروا" على صديق خان أول مسلم يتولى رئاسة بلدية العاصمة البريطانية - رويترز
أثارت تصريحات لي أندرسون تنديدًا من كل الأطراف السياسية ووصفتها رئيسة حزب العمال أنيليز دودز بأنها "عنصرية ومعادية للإسلام".

استبعد حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك نائبًا من كتلته البرلمانية، بعدما رفض الاعتذار عن اتهامه رئيس بلدية لندن العمالي صديق خان بأن الإسلاميين يسيطرون عليه، ضمن تصريحات وصفت بالمعادة للمسلمين.

واشتد الضغط على المحافظين للتصرف حيال لي أندرسون، الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس الحزب والذي غالبًا ما يثير جدلًا، بعد تصريحات أدلى بها مساء الجمعة الماضية، وأثارت تنديدًا واسعًا باعتبارها عنصرية ومعادية للإسلام.

ويأتي هذا الجدل في ظل زيادة ملحوظة في الحوادث المرتبطة بمعاداة المسلمين في المملكة المتحدة، وسط العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

وكان أندرسون قال لشبكة "جي بي نيوز" المحافظة المتشددة إن الإسلاميين "سيطروا" على صديق خان، أول مسلم يتولى رئاسة بلدية العاصمة البريطانية.

وتابع النائب عن دائرة بشمال إنكلترا أن صديق خان الذي انتخب عام 2016: "سلم عاصمتنا إلى رفاقه".

"تصريحات مشينة"

وأثارت تصريحاته تنديدًا من كل الأطراف السياسية، ووصفتها رئيسة حزب العمال أنيليز دودز بأنها "عنصرية ومعادية للإسلام بلا لبس".

كما ندد المجلس الإسلامي البريطاني، الهيئة الممثلة لمسلمي بريطانيا، بالتصريحات التي وصفها بأنها "مشينة". وانتقد صديق خان التصريحات التي اعتبرها "معادية للإسلام" و"عنصرية"، واتهم ريشي سوناك وكبار أعضاء الحكومة بلزوم "صمت مدوّ" معتبرًا أن عدم تعليقهم على المسألة هو بمثابة تأييد للعنصرية.

وبعد ساعات، أعلن الحزب تعليق عضوية أندرسون الذي سيشغل منصبه الآن كمستقلّ. وصرح النائب لاحقًا مساء أمس السبت أنه يفهم أن تصريحاته وضعت هارت وسوناك في "موقف صعب". وقال: "أقبل تمامًا أنه لم يكن أمامهما خيار آخر"، بدون أن يقدم اعتذارًا.

أعمال كراهية تجاه المسلمين

وجاءت تصريحات أندرسون بعد إعلان وزيرة الداخلية السابقة سولا بريفرمان في مقالة، أن "الإسلاميين والمتطرفين والمعادين للسامية باتوا في القيادة الآن".

وأدلت بتصريحاتها ردًا على مناقشات محتدمة شهدها البرلمان حول مذكرة تدعو إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وارتفعت أعمال الكراهية تجاه المسلمين في المملكة المتحدة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وبحسب تقرير صادر عن جمعية مناهضة للعنصرية نُشر الأربعاء الفائت، تمثلت أعمال الكراهية بهجمات وتخريب وإهانات.

وأكدت جمعية "تيل ماما" Tell MAMA التي تسجل وقائع تستهدف المسلمين على الأراضي البريطانية، أن عدد البلاغات ارتفع بنسبة 335% بين 7 أكتوبر 2023 و7 فبراير 2024، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأُبلغت الجمعية بوقوع نحو ألفَي عمل معادٍ للإسلام شملت تهديدات وهجمات وخطاب كراهية وأعمال تخريب.

وأفادت الجمعية بأن هذا الرقم هو "أكبر عدد من الحالات المسجلة في غضون أربعة أشهر منذ تأسيس تيل ماما في العام 2011".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close