الأحد 12 مايو / مايو 2024

بعد توقيع بوتين قرار الضم.. حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا

بعد توقيع بوتين قرار الضم.. حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" حول خيارات روسيا عقب تراجع جيشها في ساحة الميدان بأوكرانيا (الصورة: الأناضول)
تم التوصل إلى الاتفاق على مستوى سفراء الدول الـ27. وستنشر الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.

اتفقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأربعاء على فرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بعد ضمها أربع مناطق أوكرانية، على ما أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي.

وتم التوصل إلى الاتفاق على مستوى سفراء الدول الـ27. وستنشر الأسماء والكيانات المستهدفة بهذه العقوبات الجديدة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي الخميس، حسب دبلوماسيين.

وبحسب بيان صادر عن التشيك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، فإن سفراء الدول الأعضاء أجمعوا سياسيًا على فرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا.

وأضاف البيان أن هذه الخطوة هي "رد قوي" على ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعض مناطق أوكرانيا.

وبعد استفتاء وصفه الغرب بأنه "صوري ومزيف"، جرى ضم المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا جزئيًا أو بالكامل، وهي لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا خلال حفل كبير أقيم في الكرملين.

وأشار بيان التكتل الأوروبي، إلى أن حزمة العقوبات الـ 8 ضد روسيا، سيتم نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، عقب التصديق عليها كتابيًا.

مواقف رافضة لقرار بوتين

وفي معرض تعليقها على الأمر، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن سعادتها إزاء الاتفاق على فرض الحزمة الـ8 من العقوبات ضد روسيا.

وأكدت في تغريدة عبر حسابها على تويتر، رفض المفوضية القاطع لـ"استفتاءات بوتين المزعومة وضم أراضي من أوكرانيا".

وشددت على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل "إجبار الكرملين على دفع الثمن".

ولم تُنشر بعد تفاصيل حزمة العقوبات التي تم الاتفاق عليها من قبل سفراء دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت المفوضية الأوروبية، قد تقدمت الأسبوع الفائت، بمقترح لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا.

وفي إطار حزمة العقوبات هذه والتي تتطلب موافقة الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سيتم إدراج بعض المؤسسات والشخصيات في قائمة العقوبات، إلى جانب فرض قيود على التجارة والواردات الروسية.

كما تنص العقوبات المقترحة من قبل المفوضية الأوروبية، على فرض سقف لأسعار النفط الروسي المصدر إلى البلدان الأخرى.

وشكلت خطوة الضم، مسارًا جديدًا في الحرب الأوكرانية، ولا سيما بعدما وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، مرسومًا يؤكد رسميًا "استحالة" إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنه أبقى الباب مفتوحًا لإجراء محادثات مع روسيا.

وفي هذا الإطار، يقول الباحث بمركز أورسام للدراسات أويتون أورخان، إنه في الوقت الحالي لا مجال للمفاوضات بين كييف وموسكو، لأن الجانب الأوكراني يشعر أن لديه اليد العليا في ساحة القتال والأمر يتوقف على الدعم الغربي.

ويضيف أورخان في حديث سابق إلى "العربي" من أنقرة، أن الجانب الروسي يسعى إلى تحويل الإنجازات التي تحققت على الأرض، وبالتالي تحويل العملية العسكرية إلى عملية دبلوماسية.

ويوم أمس الثلاثاء، صادق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع على تشريع لضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية، والتي تعادل 15% من مساحة أوكرانيا، بعد تصويت مماثل في مجلس الدوما، مجلس النواب الروسي، قبلها بيوم.

وأمام إكمال عملية ضم المناطق الأربع رسميًا، تكون روسيا اقتطعت 27% من مساحة الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close