الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد حادثة في أجواء بحر الصين الجنوبي.. بكين تندد بـ"استفزاز" أميركي

بعد حادثة في أجواء بحر الصين الجنوبي.. بكين تندد بـ"استفزاز" أميركي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اعتراض طائرة عسكرية صينية لمقاتلة أميركية والتسبب في اهتزازها (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبرت الصين أن المناورات الاستفزازية والخطيرة هي مصدر مشاكل للأمن البحري، مؤكدة أنه يتعين على أميركا أن تتوقف عن هذه "الاستفزازات الخطيرة" على الفور.

نددت الحكومة الصينية الأربعاء بما اعتبرته "استفزازًا" أميركيًا بعد حادثة بين طائرة مقاتلة صينية وطائرة استطلاع عسكرية أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي، بينما تشهد العلاقات بين البلدين توترًا شديدًا.

واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أن "هذه المناورات الاستفزازية والخطيرة هي مصدر مشاكل للأمن البحري"، مؤكدة أنه "يتعين على الولايات المتحدة أن تتوقف عن هذه الاستفزازات الخطيرة على الفور".

ويأتي ذلك، بينما تشهد العلاقات بين بكين وواشنطن بالفعل توترًا شديدًا بشأن قضايا مثل تايوان وتحليق منطاد صيني فوق الولايات المتحدة في أواخر عام 2022.

وأعلن الجيش الأميركي الثلاثاء أن طيارًا صينيًا قام "بمناورة عدوانية غير مبررة" بالقرب من طائرة استطلاع عسكرية أميركية تعمل فوق بحر الصين الجنوبي.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أن "إرسال الولايات المتحدة المتكرر وطويل الأمد لسفن وطائرات لمراقبة الصين عن كثب يضر للغاية بسيادة الصين وأمنها القومي".

وأضافت أن "الصين ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية سيادتها وأمنها بحزم".

"اضطرابات"

بدورها، قالت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية في بيان إن الطائرة الصينية حلقت أمام طائرة الاستطلاع "على مسافة 120 مترًا من مقدمتها الجمعة، مما أجبر الطائرة الأميركية على مواجهة اضطرابات سببتها" الطائرة الصينية.

وأكدت القيادة الأميركية أن طائرة الاستطلاع الأميركية من طراز "آر-سي 135" "كانت تقوم بعمليات روتينية بلا مجازفة، وبما يتوافق مع القانون الدولي فوق بحر الصين الجنوبي في المجال الجوي الدولي".

وتظهر لقطات فيديو نشرت طائرة مقاتلة تمر أمام طائرة أميركية تهتز بفعل الاضطرابات الناجمة عن مرور المقاتلة الصينية.

من ناحيته، قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى طالبًا عدم الكشف عن هويته: إن هناك "زيادة مقلقة في عدد عمليات الاعتراض والمواجهات الجوية المحفوفة بالمخاطر في البحر" التي تجريها الطائرات والسفن الصينية.

وأشار إلى أن مثل هذه الأعمال "قد تؤدي إلى وقوع حادث أو سوء تقدير خطير".

وأوضح المسؤول العسكري: "نحن لا نعتبر أن (عمليات الاعتراض هذه) ينفذها طيارون يعملون بدون ترابط، بل "نعتقد أن هذا جزء من مخطط متكرر على نطاق أوسع".

وكانت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأميركية قد أفادت عن وقوع حادثة مماثلة بالفعل بين طائرة مقاتلة صينية وطائرة أميركية من طراز آر-سي 135 في ديسمبر/ كانون الأول، مما أجبر الطائرة الأميركية "على تنفيذ مناورات مراوغة لمنع الاصطدام".

"عقبات"

وتأتي هذه المعلومات عن هذا الحادث الأخير، غداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بكين رفضت تلبية دعوة أميركية لعقد اجتماع هذا الأسبوع في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو.

لكن مسؤولًا أميركيًا أكد أن لا علاقة بين الإعلانين.

وردًا على سؤال حول هذا الموضوع الأربعاء، لم تؤكد وزارة الدفاع الصينية ولم تنف رفض هذه الدعوة.

وقال تان كيفي المتحدث باسم الوزارة في بيان: إن "الصين تولي أهمية كبيرة لتنمية العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة والتواصل على جميع المستويات".

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة مسؤولة مسؤولية كاملة عن الصعوبات الحالية في المبادلات بين الجيشين".

وتابع أن "الولايات المتحدة تواصل القول إنها تريد تعزيز التواصل لكنها من ناحية أخرى، تتجاهل مخاوف الصين، وتفتعل عقبات ما يلحق ضررًا بشكل خطير بالثقة المتبادلة بين الجيشين".

ويعمل أوستن وغيره من المسؤولين الأميركيين على تعزيز تحالفات وشراكات في آسيا في إطار جهود للتصدي لنفوذ الصين المتنامي، في حين تفيد مؤشرات أولية بأن الطرفين يسعيان لاحتواء التوتر بينهما.

والتقى مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان كبير مسؤولي الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي في العاصمة النمسوية في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرًا: إن العلاقات بين واشنطن وبكين يفترض أن "تتحسن قريبًا جدًا".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close