الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

في خضم علاقات متوترة.. الصين ترفض دعوة أميركية للقاء بين وزيري دفاع البلدين

في خضم علاقات متوترة.. الصين ترفض دعوة أميركية للقاء بين وزيري دفاع البلدين

Changed

تقرير سابق حول تخوف قطاع الأعمال الأميركي من تنامي التوتر بين الولايات المتحدة والصين وانعكاساته (الصورة: غيتي)
وصف مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون رفض تلبية الدعوة بأنه "الأحدث في سلسلة من الأعذار"، علمًا أنّ واشنطن فرضت عقوبات على لي عام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية.

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الإثنين، أن الصين رفضت دعوة الولايات المتحدة لعقد اجتماع بين وزيري دفاع البلدين على هامش منتدى أمني سنوي في سنغافورة، مطلع الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لصحيفة "وول ستريت جورنال": "الليلة الماضية، أبلغت جمهورية الصين الشعبية الولايات المتحدة برفض دعوتنا في أوائل مايو للقاء بين وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الدفاع الوطني لجمهورية الصين الشعبية لي شانغ فو، في سنغافورة الأسبوع المقبل".

وأضافت وزارة الدفاع على لسان الجنرال بات رايدر، أنها تؤمن بأن التواصل المفتوح هو السبيل "لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع".

ووصف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع رفض تلبية الدعوة بأنه "الأحدث في سلسلة من الأعذار"، وقال إن الصين، اعتبارًا من العام 2021 "إما رفضت أو لم تردّ على أكثر من 12 طلبًا لوزارة الدفاع من أجل تواصل بين القيادتين، وعلى طلبات عدّة من أجل حوارات دائمة، وعلى نحو عشرة طلبات تواصل على مستوى فرق العمل".

عقوبات أميركية مفروضة على وزير الدفاع الصيني

وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات على لي في العام 2018 بسبب شرائه أسلحة روسية، لكنّ البنتاغون يؤكّد أنّ هذا الأمر لا يحول دون تعاطي أوستن رسميًا معه.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال الأسبوع الماضي إن وزارة الدفاع أجرت مناقشات لبدء محادثات بين لويد، ونظيره الصيني.

وأضاف كيربي أن هناك احتمالًا لعقد اجتماع بين الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي، ونظيرها الصيني خلال اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك) في ديترويت.

علاقات متوترة

يأتي ذلك في غمرة التوتر الدبلوماسي بين البلدين، إزاء مقاربات مختلفة لعدة ملفات دولية أولها جزيرة تايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، فيما تدعم واشنطن استقلال الجزيرة وسط تحركات لسفن أميركية في مضيق تايوان، مقابل مناورات عسكرية ضخمة صينية تهدد باستعمال القوة إزاء حكومة تايبيه. 

كذلك تثير العلاقات الصينية الروسية حفيظة الغرب وواشنطن، حيث عززت بكين، في السنوات الأخيرة تعاونها مع موسكو بدفع من رغبتهما في مواجهة تحديات السياسة الأميركية في العالم. ونمت شراكتهما بشكل أوثق منذ أن شن بوتين هجومه على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وخلال ذلك، سعت الصين إلى طرح نفسها طرفًا محايدًا في النزاع الأوكراني، لكن واشنطن اتهمت بكين بأنها تنوي تصدير أسلحة لموسكو، وهي مزاعم نفتها الصين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close