الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد حرائق الغابات في فرنسا وإسبانيا.. آلاف الأشخاص يفرون من منازلهم

بعد حرائق الغابات في فرنسا وإسبانيا.. آلاف الأشخاص يفرون من منازلهم

Changed

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على حرائق الغابات وموجات الحر التي تضرب أوروبا (الصورة: تويتر)
تمكنت السلطات من إجلاء أكثر من 12200 من منطقة جيروند الفرنسية بحلول صباح السبت، حيث يكافح أكثر من 1000 من رجال الإطفاء للسيطرة على النيران.

أُجبر آلاف الأشخاص على مغادرة منازلهم مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، بعدما شبت حرائق غابات في جنوب غرب فرنسا وإسبانيا اليوم السبت، الأمر الذي وضع السلطات في حالة تأهب في مناطق من أوروبا.

وتمكنت السلطات الإقليمية من إجلاء أكثر من 12200 من منطقة جيروند الفرنسية بحلول صباح اليوم السبت، حيث يكافح أكثر من 1000 من رجال الإطفاء للسيطرة على النيران.

جهود لإخماد النيران

وقالت فينسينت فيريير نائب رئيس بلدية لانجون في جيروند في مؤتمر: "لدينا حريق سيستمر في الانتشار طالما لم يستقر".

واجتاحت حرائق الغابات فرنسا في الأسابيع الأخيرة، وكذلك دولًا أوروبية أخرى من بينها البرتغال وإسبانيا، واشتعلت النيران فيما يقرب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي في منطقة جيروند اليوم السبت، ارتفاعًا من 73 كيلومترًا مربعا أمس الجمعة.

وفي إسبانيا المجاورة، يكافح رجال الإطفاء لإخماد سلسلة من الحرائق، اليوم السبت، بعد أيام من ارتفاع درجات الحرارة على نحو غير معتاد إذ بلغت 45.7 درجة مئوية.

وتسببت موجة الحر التي استمرت قرابة الأسبوع، في وفاة 360 شخصًا وفقًا للأرقام الصادرة عن معهد كارلوس الثالث الصحي.

بدورها، بيّنت أجهزة الطوارئ في ميخاس، أنه جرى إجلاء أكثر من 3000 شخص من منازلهم في المنطقة، جراء حريق غابات كبير بالقرب من البلدة الواقعة في إقليم ملقة ومن المقاصد الشهيرة للسائحين الأوروبيين.

وفي أماكن أخرى من إسبانيا، اشتعلت النيران في أجزاء من منطقة إكستريمادورا، بالقرب من الحدود البرتغالية، حيث جرى نشر أفراد من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية للمساعدة في التصدي لألسنة اللهب، وفي وسط منطقة قشتالة وليون.

مساحات هائلة دمرتها الحرائق

ودمرت حرائق الغابات في المجمل 98000 فدان من بداية العام حتى منتصف يونيو/ حزيران الماضي، أي أكثر من ثلاثة أضعاف المساحة التي دمرتها الحرائق في نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات من معهد الحفاظ على الطبيعة والغابات.

وقد احترقت مساحة تعادل ما يقرب من ثلثي تلك المساحة خلال حرائق الأسبوع الماضي.

وكان الصيف الماضي، حافلًا بالحرائق في أجزاء كبيرة من منطقة البحر المتوسط، إذ أثارت حرائق غابات من إسبانيا واليونان إلى تركيا والجزائر، تساؤلات بشأن تغير المناخ في العالم ومدى استعداد الدول لمواجهته. 

وقالت وزارة الصحة البرتغالية: إن 238 شخصًا لقوا حتفهم نتيجة موجة الحر بين 7 و13 يوليو/ تموز الجاري، معظمهم من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة.

أما في بريطانيا، أصدر خبير الأرصاد الجوية الوطني أول تحذير أحمر من "الحرارة الشديدة" لمناطق البلاد، يومي الإثنين والثلاثاء.

ومع توقع درجات حرارة قياسية، من المقرر أن تجتمع اللجنة الحكومية للتصدي للطوارئ في وقت لاحق اليوم السبت.

وسُجلت أعلى درجة حرارة في بريطانيا في كمبريدج في 25 يوليو/ حزيران 2019 وبلغت 38.7 درجة مئوية.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close