أفاد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة بأنّ الشرطة الإسرائيلية اعتقلت المحاضرة في الجامعة العبرية في القدس البروفسورة نادرة شلهوب كيفوركيان بتهمة "التحريض على العنف".
وأشار مراسلنا إلى أنّ الشرطة الإسرائيلية اقتحمت منزل البروفسورة في البلدة القديمة في القدس، واعتقلتها واقتادتها للتحقيق في مركز "مفسيرت تصيون" قرب القدس.
ويأتي ذلك في ظل حملة التحريض التي تعرّضت لها شلهوب كيفوركيان على خلفية مواقفها المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تعليق عمل نادرة شلهوب وتحقيق
ومنذ الأسبوع الثاني للحرب، وقّعت البروفسورة نادرة شلهوب على عريضة داخل الجامعة العبرية، تُطالب بوقف الحرب على غزة، ووصفت إسرائيل بأنّها نظام فصل عنصري.
واستفزّت تصرّفات البروفسورة الجامعة التي أصدرت قرارًا في 12 مارس/ آذار الماضي بتعليق عمل شلهوب- كيفوركيان في الجامعة، في أعقاب الحملة التحريضية التي تعرّضت لها البروفسورة.
وفي 27 مارس/ آذار الماضي، تراجعت الجامعة العبرية عن قرارها بعد احتجاجات نفّذها طلاب عرب ومناهضون للصهيونية ومحاضرون إسرائيليون تعاملوا معها ويثقون بأبحاثها الأكاديمية على مدى سنوات.
حملة تحريض واسعة ضد البروفسورة نادرة شلهوب
ومنذ ذلك الحين، بدأ اليمين الإسرائيلي حملة تحريض واسعة ضد البروفسورة، سرعان ما انتقلت إلى وسائل الإعلام المركزية في إسرائيل، من بينها القناة الـ12 التي بثّت مساء السبت الماضي تقريرًا يُحرّض عليها بشكل مباشر، ويتّهمها بالكذب في أبحاثها الأكاديمية التي نُشرت في جامعات مرموقة وذات أهمية كبيرة في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول.
واعتبرت السلطات الإسرائيلية هذه الأبحاث تحريضًا عليها، خصوصًا تلك المتعلّقة بإطلاق قوات الاحتلال النار بين عامي 2014 و2016 على عشرات الأطفال الفلسطينيين في القدس بزعم تنفيذهم عمليات طعن.
وسبق أن أوقفت السلطات الإسرائيلية في مطار بن غوريون البروفسورة نادرة شلهوب أثناء عودتها من سفرها في الخارج، وأخضعتها للتحقيق قبل أن يُفرج عنها لاحقًا.
وشهلوب كيفوركيان واحدة من أبرز الأكاديميين العرب في الجامعات الإسرائيلية، ولها عدد كبير جدًا من الأبحاث المهمة التي نُشرت في جامعات مرموقة في الولايات المتحدة منها جامعة هارفرد.
وفي هذا الإطار، اعتبر التجمّع الطلابي الديمقراطي في بيان مساء اليوم الخميس، أنّ اعتقال البروفسورة "تصرف ميلشياوي وجزء من العقلية الانتقامية والدموية" التي تنتهجها القيادة السياسية في إسرائيل تجاه كل صوت يُعارض الحرب ويطرح موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا ضد الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.