الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

بعد "حملة توقيفات" طالت أنصاره.. توجيه لائحة اتهام إلى عمران خان

بعد "حملة توقيفات" طالت أنصاره.. توجيه لائحة اتهام إلى عمران خان

Changed

تغطية إخبارية سابقة للاشتباكات التي وقعت بين أنصار عمران خان والشرطة أثناء محاولة اعتقاله (الصورة: غيتي)
توقفت خدمات الإنترنت على الهواتف، وتعطلت مواقع تويتر ويوتيوب وفيسبوك، فيما تحاول قوات الأمن استعادة النظام، بعد احتجاجات على توقيف عمران خان.

أعلن محامو رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان أنه أودع قيد الحبس الاحتياطي لمدة ثمانية أيام الأربعاء، بعد يوم على توقيفه بتهم الفساد.

وذكرت محطة جيو نيوز التلفزيونية الباكستانية أن المحكمة وجّهت لائحة اتهام لرئيس الوزراء السابق عمران خان تتعلق ببيعه هدايا حكومية بشكل غير قانوني خلال فترة رئاسته للوزراء من 2018 إلى 2022.

وتأتي لائحة الاتهام في أعقاب قرار صدر عن لجنة الانتخابات الباكستانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأدان خان ببيع هدايا رسمية بشكل غير قانوني ومنعه من تولي أي منصب عام حتى الانتخابات المقبلة، وهو ما ينفيه خان.

وألقت السلطات أمس الثلاثاء القبض على خان على صلة بقضية فساد أخرى تتعلق بممتلكات. وأشعل توقيفه فتيل احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد، فيما طالب إقليمان على الأقل الحكومة الاتحادية بنشر قوات لاستعادة النظام.

"حملة توقيفات" ضد أنصار عمران خان

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الباكستانية الأربعاء أن حوالي ألف شخص أوقفوا في البنجاب، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، منذ اندلاع الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان بتهم فساد.

وقال مسؤولون في بيان لوسائل الإعلام: إن "فرق الشرطة أوقفت 945 مخالفًا للقانون ومشاغبًا من كل أنحاء الولاية"، موضحين أن 130 ضابطًا ومسؤولًا جرحوا في أعمال العنف التي اندلعت بعد اعتقال خان الثلاثاء.

وجاء إلقاء القبض على خان، بطل الكريكت السابق والسياسي الباكستاني الأكثر شعبية وفقًا لاستطلاعات الرأي، أمس الثلاثاء في وقت تعاني فيه البلاد من غياب الاستقرار وشح في النقد الأجنبي، وتعثر الحصول على دعم من صندوق النقد الدولي منذ أشهر.

توقيف حوالي ألف شخص في باكستان منذ بدء الاحتجاجات على اعتقال عمران خان
توقيف حوالي ألف شخص في باكستان منذ بدء الاحتجاجات على اعتقال عمران خان - غيتي

وتوقفت خدمات الإنترنت على الهواتف المحمولة لليوم الثاني، وتعطلت مواقع تويتر ويوتيوب وفيسبوك، فيما تحاول قوات الأمن استعادة النظام، بعد أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخص في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء.

وقالت الحكومة إن أنصار حزبه حركة الإنصاف الباكستانية هاجموا مباني حكومية مهمة، وألحقوا أضرارًا بمركبات خاصة وعامة.

وأوضحت الشرطة أنه تم إلقاء القبض على أنصار خان في إقليم البنجاب بعد إحراق 25 سيارة شرطة وأكثر من 14 مبنى حكوميًا.

حالة طوارئ وحظر للتجمعات

وعلق وزير التخطيط أحسن إقبال على التوترات بالقول في مؤتمر صحفي: "لا يمكن التسامح مع هذا الوضع... القانون سيأخذ مجراه... لم تكن هذه الهجمات العنيفة نتيجة لأي تحركات شعبية، وإنما كان مخططا لها من جانب منتسبين لحركة الإنصاف".

وفرضت السلطات حالة طوارئ في ثلاثة من أقاليم البلاد الأربعة مما يعني حظر التجمعات بعد الاشتباكات التي دارت بين أنصار خان والشرطة.

ودعا الحزب أنصاره إلى الاحتشاد في العاصمة، وإلى "إغلاقٍ" في جميع أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وكان خان اتهم خلال تجمع كبير نهاية الأسبوع في لاهور ضابط الاستخبارات الكبير الجنرال فيصل نصير بالتورط في محاولة لاغتياله في نوفمبر/ تشرين الثاني، أصيب خلالها رئيس الوزراء السابق برصاصة في ساقه.

لكن الجيش نفى الثلاثاء هذه الاتهامات. وقال في بيان: إن "هذه المزاعم الملفقة والخبيثة مؤسفة وغير مقبولة"، معتبرًا ذلك "دعاية صاخبة" تهدف إلى الترويج "لأهداف سياسية".

وهبطت الروبية الباكستانية 1.3% إلى مستوى قياسي منخفض عند 288.5 مقابل الدولار اليوم، فيما نزل المؤشر الرئيسي للبورصة 0.7% في التعاملات المبكرة قبل تعويض خسائره.

وتتعثر حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي لباكستان منذ عدة أشهر، على الرغم من أن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية تكفي بالكاد لتغطية شهر من الواردات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close