الأحد 12 مايو / مايو 2024

بعد خطابها الداعم أمام الأمم المتحدة.. تشيلي تعتزم فتح سفارة في فلسطين

بعد خطابها الداعم أمام الأمم المتحدة.. تشيلي تعتزم فتح سفارة في فلسطين

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" يسلّط الضوء على توطد العلاقات بين فلسطين وتشيلي التي أعلن رئيسها اعتزام فتح سفارة لبلاده في فلسطين (الصورة: رويترز)
بعدما أظهر دعمه للشعب الفلسطيني أثناء خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن بوريك أخيرًا اعتزام رفع مستوى تمثيل تشيلي في فلسطين إلى سفارة.

في موقف يؤكد تاريخ العلاقات الوطيدة بين الشعبين، أعلنت تشيلي أخيرًا اعتزامها فتح سفارة في فلسطين.

الخطوة أعلنها رئيس البلاد غابرييل بوريك، الذي قال خلال احتفال بأعياد الميلاد مع الجالية الفلسطينية في تشيلي: "أعتقد أننا لم نعلنها على الملأ، وأنا أخاطر بذلك الآن، هو أننا سنرفع مستوى تمثيلنا الرسمي في فلسطين من قائم بالأعمال حاليًا إلى سفارة سنفتتحها في عهد حكومتنا".

بوريك، الرئيس اليساري الذي يُعرف بمواقفه الداعمة لفلسطين، أوضح أن الهدف من الخطوة هو منح فلسطين التمثيل الدبلوماسي الذي تستحقه، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي.

مناصر صريح لحقوق الفلسطينيين

وتنضم تشيلي - بقرار فتح سفارة في فلسطين - إلى مجموعة الدول القليلة التي لديها سفارات في فلسطين؛ من بينها تونس وعمان وفنزويلا.

وكان بوريك، الذي وصل إلى كرسي الرئاسة في تشيلي في عام 2021 وأصبح أصغر رئيس في تاريخها بعمر 35 عامًا، رفض في سبتمبر/ أيلول الماضي اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي الجديد في تشيلي جيل أرتزيلي.

وجاء ذلك حينها على خلفية ارتقاء فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الاحتلال قبل يوم في الضفة الغربية.

وبينما تسبّب الأمر في توتر دبلوماسي، فقد انتهى بقبول اعتماد السفير في وقت لاحق. 

وبعد أيام، أظهر بوريك دعمه للشعب الفلسطيني أثناء خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالب خلاله بعدم تطبيع انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.

وعندما كان نائبًا في البرلمان، عُرف بوريك بكونه مناصرًا صريحًا لحقوق الشعب الفلسطيني، وأيّد مشروع قانون يقترح مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي تُصنّع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كيف تطورت العلاقات؟

وتُعد الجالية الفلسطينية في تشيلي الأكبر خارج دول الشرق الأوسط، مع تعداد بحوالي نصف مليون فلسطيني، وهو ما يعكس العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين.

كانت هذه العلاقات بدأت بهجرة الفلسطينيين بأعداد كبيرة إلى تشيلي خلال القرن العشرين. وتوطدت إثر تحويل مكتب منظمة التحرير فيها إلى ممثلية دائمة لفلسطين عام 1994، قبل أن تفتح مكتبًا تمثيليًا للسلطة الفلسطينية في رام الله عام 1998.

إلى ذلك، اعترفت تشيلي بفلسطين باعتبارها دولة عام 2011، وأيّدت انضمامها إلى اليونسكو.

كما يُعتبر نادي "ديبورتيفو بالستينو"، الذي ينشط في الدوري المحلي في تشيلي لكرة القدم، سابع أقدم نادي في البلاد وأُسّس من قبل مهاجرين فلسطينيين عام 1920. 

وغالبًا ما يظهر النادي دعمه للشعب الفلسطيني، من خلال ارتداء لاعبيه الكوفية قبل المباريات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close