الخميس 31 أكتوبر / October 2024

بعد زلزال المغرب.. أيّ صعوبات تواجه فرق الإنقاذ في المناطق المتضررة؟

بعد زلزال المغرب.. أيّ صعوبات تواجه فرق الإنقاذ في المناطق المتضررة؟

شارك القصة

نافذة إخبارية على تداعيات زلزال المغرب والمعوقات الكبيرة الواقفة أمام جهود الإنقاذ للوصول إلى المناطق المتضررة في الجبال (الصورة: غيتي)
أثّرت الأضرار التي حدثت في الطرقات جرّاء زلزال المغرب على عملية تسهيل وصول المساعدات وفرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة.

مع مرور اليوم الثالث على وقوع الزلزال المدمر في المغرب، تتواصل الأعمال الإغاثية وسط ظروف غاية في الصعوبة. ويظهر هذا الواقع مع إشكالية الوصول إلى الأماكن المتضررة، وحديث الكثير من المواطنين في إقليم تارودانت عن وجود أشخاص حتى اللحظة تحت الأنقاض ينتظرون عمليات الإنقاذ. 

وفي هذا الإطار، يتحدث منسق الشبكة المغربية للتضامن مع الشعوب محمد الغفري عن أكبر الصعوبات التي تواجه عمليات الإنقاذ والمتمثلة في المسالك الوعرة التي تمنع الوصول إلى الضحايا، لا سيما في القرى النائية.

ويوضح في حديث لـ"العربي" من مراكش أنه حتى اللحظة لم يتم تغطية جميع المناطق المتضررة، لافتًا إلى الوصول إلى بعض المناطق تم عن طريق مؤسسات محلية أو عن طريق المجتمع المدني.

ويشير إلى أن تضرر الطرقات وسقوط الصخور عليها باتت من المعوقات الكبيرة أمام عملية المرور إلى المناطق المتضررة منذ وقوع الزلزال.

كارثة أكبر من قدرات الدولة

كما يؤكد محمد الغفري أن هناك مناطق بقي فيها عشرة أو ثمانية أفراد على قيد الحياة ولا يستطيعون بمفردهم إنقاذ الضحايا من تحت الركام. 

مع ذلك يوضح منسق الشبكة المغربية أن الأمل لا يزال باقيًا ويُذكّر بزلزال تركيا، حيث بعد مرور أسبوع على وقوعه تم إنقاذ بعض الأرواح.

ويضيف أن "عملية الإنقاذ ما تزال مستمرة بمشاركة المجتمع المدني والوقاية المدنية والجيش والكل يساهم في العملية ولكن الكارثة كبيرة وهناك مناطق رُدمت بالكامل بين الجبال ويصعب الوصول إليها". 

أما بالنسبة لأرقام الضحايا، فيقول الغفري إن الأرقام مرشحة للارتفاع وذلك لسببين، الأول أن عملية البحث ما تزال جارية في الأماكن التي تم الوصول إليها، والثاني يتلخص في أن هناك أماكن لم تنجح الفرق في الوصول إليها وبالتالي لم تصبح عملية الإحصاء نهائية. 

أما بالنسبة لمسألة إيواء الناجين، فيؤكد الغفري أن الحكومة المغربية أحدثت صندوقًا لتأمين مأوى لمن هجروا من منازلهم خصوصًا في المناطق الجبلية لكن هذه الإجراءات تحتاج إلى وقت لإتمامها. ويشرح أنه على المدى القصير الحالي فهناك جهود لتأمين خيم إضافية لاستضافة المهجرين في مباني مؤسسات لم تتضرر.

ويختم الغفري حديثه بتأكيده على "أنه مهما كانت إمكانية الدولة كبيرة فهي تبدو محدودة أمام حجم هذه الكارثة". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close