الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

بعد سبع سنوات.. جرس كنيسة مار توما يدق مجدّدًا بمدينة الموصل

بعد سبع سنوات.. جرس كنيسة مار توما يدق مجدّدًا بمدينة الموصل

Changed

دق جرس كنيسة مار توما في مدينة الموصل القديمة (غيتي)
دق جرس كنيسة مار توما في مدينة الموصل القديمة (غيتي)
أمام عشرات الأشخاص، أغلبهم من المسيحيين الذين قدموا من المناطق المجاورة، قرع الأب بيوس عفاص جرس كنيسة السريان الكاثوليك التي ما زالت أعمال الترميم جارية فيها.

وسط تصفيق الحاضرين وزغاريد النساء، دق مجدّدًا جرس كنيسة مار توما في مدينة الموصل القديمة، اليوم السبت، بعد سبع سنوات من سيطرة تنظيم "الدولة" على المدينة، والذي طرد منها عام 2017.

وأمام عشرات الأشخاص، أغلبهم من المسيحيين الذين قدموا من المناطق المجاورة، قرع الأب بيوس عفاص الجرس في كنيسة السريان الكاثوليك التي ما زالت أعمال الترميم جارية فيها. 

وجرى تركيب الجرس الذي يبلغ وزنه 285 كيلوغرامًا وصنع في لبنان، بفضل تبرعات من منظمة "التآخي" غير الحكومية الفرنسية التي تساعد الأقليات الدينية، ونُقل من بيروت بالطائرة، ثم بالشاحنة إلى الموصل، ليكون أول جرس كنيسة يعاد تركيبه في كبرى مدن شمال العراق.

وبعد ترديد الصلوات، قال الأب بيوس عفاص في كلمته: "أخيرًا، بعد سبع سنوات من الصمت، قرع ناقوس مار توما وللمرة الأولى في الجانب الأيمن من الموصل".

وأعلن تنظيم "الدولة" مدينة الموصل "عاصمة" له في العراق صيف 2014، قبل أن يتم طرده على يد الجيش العراقي والتحالف الدولي عام 2017. 

ووصف الأب بيوس عفاص ما جرى بأنه "فرحة كبيرة"، مبديًا تمنيه أن تزداد الفرحة أكثر عندما يتم إعادة بناء ليس جميع المساجد والكنائس في الموصل فحسب؛ بل المدينة كلها بمواقعها التاريخية والحضرية وكل مساكنها.

واعتبر أن عودة قرع الناقوس هذا يؤذن بأيام أمل، ويفتح المجال لعودة المسيحيين إلى مدينتهم العريقة. 

سجن ومحكمة

وتعود كنيسة مار توما إلى القرن التاسع عشر، حيث حاول تنظيم الدولة إبان سيطرته تحويلها إلى سجن ومحكمة، وتجري فيها حاليًا أعمال ترميم مستمرة، وقد تم تفكيك الأرضية الرخامية لإعادة تركيبها بالكامل. 

وأرغم العديد من مسيحيي العراق على الهجرة، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية، ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي بين سكانه البالغ عددهم 40 مليونًا بعد أن كان عددهم مليونا ونصف المليون عام 2003 قبل الاجتياح الأميركي. 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close