عاد ثلاثة معارضين كويتيين إلى بلادهم، اليوم الإثنين، بعد أن شملهم عفو أصدره أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في إطار جهود أشمل لتخفيف التوتر مع المعارضة.
ووصل جمعان الحربش ومبارك الوعلان وسالم النملان، الذين صدرت عليهم أحكام لاشتراكهم في احتجاج على الفساد وسوء الإدارة في الحكومة تخلله اقتحام مبنى البرلمان عام 2021، إلى مطار الكويت الدولي.
واحتشد مؤيدون وصحافيون محليون في المطار لاستقبال السياسيين الثلاثة.
حالياً / توافد اهالي ومحبي النواب الحربش والوعلان والنملان في مطار الكويت pic.twitter.com/jpPDYHPRaa
— چريمبه نيوز ! 📄 (@Chraimba_) November 15, 2021
من جهته، قال الحربش للحشد: "نشكر سمو الأمير على هذه المبادرة الكريمة التي لا تصدر إلا من قائد كريم". وقال شهود من وكالة رويترز: إنّ الوعلان سجد مقبلًا الأرض بعد أن غادر المطار.
لحظة وصول الدكتور جمعان الحربش مطار الكويت من تركيا وسجوده على أرض المطار وتقبيل ترابه pic.twitter.com/OZF7iNIHTs
— نورية صالح الرومي (@AlroumiDr) November 15, 2021
وحسب أعضاء في مجلس الأمة الكويتي، فإن من المتوقع وصول مسلم البراك، وهو من قادة المعارضة شمله العفو يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأصدر الشيخ نواف مرسومين أميريين يوم السبت بالعفو وتخفيف مدة العقوبة المحكوم بها على 35 شخصًا، بينهم 11 سياسيًا يعيشون في المنفى الاختياري بعد سفرهم خلال محاكمتهم في الكويت خلال السنوات العشر الماضية.
ويعمل أمير الكويت، الذي طلب أن يؤدي ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مؤقتًا بعض اختصاصاته الدستورية، للاستجابة لطلبات المعارضة لإنهاء جمود سياسي يحول دون إصلاحات مالية.
ويعد العفو شرطًا رئيسًا للمعارضة لإنهاء المواجهة التي أصابت العمل التشريعي بالشلل، وأعاقت أي جهد لتعزيز مالية الدولة، إذ عطلت سن قانون للدين العام تراه الحكومة ضروريًا للاستدانة من الأسواق العالمية.
وكانت الحكومة قدمت استقالتها لأمير البلاد الإثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من دون إبداء أسباب لهذه الاستقالة.
وقبل الشيخ نواف أمس الأحد استقالة الحكومة في إطار مساعيه لإنهاء الخلاف مع المشرعين المعارضين الذين أصروا على استجواب رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح على الرغم من أن البرلمان منحه في مارس/ آذار حصانة مؤقتة من الاستجواب حتى نهاية 2022.