الجمعة 17 مايو / مايو 2024

بعد ظهورها دون حجاب في مسابقة.. استقبال حار لمتسلقة إيرانية في المطار

بعد ظهورها دون حجاب في مسابقة.. استقبال حار لمتسلقة إيرانية في المطار

Changed

تقرير حول استمرار الاحتجاجات في إيران للأسبوع الخامس على التوالي (الصورة: تويتر)
استقبل المئات المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي بعد عودتها إلى طهران، إثر ظهورها دون حجاب في مسابقة دولية شاركت بها.

حظيت المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي باستقبال حار عقب عودتها إلى بلادها أمس الأربعاء، بعدما أثارت ضجة واسعة إثر ظهورها من دون حجاب عند مشاركتها في مسابقة دولية.

وأظهرت لقطات ركابي (33 عامًا) وهي تتسلق جدارًا دون حجابها خلال منافسات في كوريا الجنوبية ممثلة لإيران.

واكتفت ركابي في المنافسات النهائية الأحد بوضع عصبة على الرأس، في خطوة فسّرت بأنها تأييد للاحتجاجات المستمرة في إيران منذ نحو خمسة أسابيع، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.

خطوة "غير متعمدة"

وشكّلت خطوة ركابي مخالفة لقواعد اللباس التي يجدر بالإيرانيات التزامها لدى مشاركتهن في مسابقات خارجية، ومنها تغطية الرأس بالكامل. لكن الشابة كررت تصريحات لوسائل إعلام رسمية بقولها إنها: لم تتعمد أن تكون دون حجاب خلال المسابقة.

وفي تصريحات أدلت بها للتلفزيون الرسمي لدى وصولها إلى طهران، قالت ركابي إنها عادت وهي "بصحة جيدة"، مقدمة اعتذارها للشعب الإيراني عما سببته من "توتر وقلق"، وتحدثت وشعرها مغطى بقبعة رياضية وقلنسوة.

وأضافت: "المعاناة التي لاقيتها بسبب ارتداء حذائي وتجهيز معداتي أنساني ارتداء الحجاب المناسب كما يجب، وتوجهت إلى الجدار وتسلقت".

وقالت ركابي في بيان نشرته على حسابها على "إنستغرام" أمس الثلاثاء، إن سبب خوضها المنافسة دون حجاب هو سوء ترتيب للمسابقات، موضحة أنها استدعيت للتسلق في موعد لم تتوقعه.

وفي تعليقات نقلها التلفزيون، نفت ركابي- التي احتلت المركز الرابع في المسابقة- أنها بقيت 48 ساعة لا يمكن التواصل معها، مشيرة إلى أن الفريق عاد إلى إيران في الموعد المقرر، كما أكدت أنها ليس لديها نية لترك الفريق الوطني.

وكانت الخدمة الفارسية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قد قالت الثلاثاء، إن أصدقاء ركابي لم يتمكنوا من التواصل معها، وإن هناك مخاوف على سلامتها. ونفت سفارة إيران في كوريا الجنوبية في حسابها على "تويتر" التقارير التي ترددت عن اختفائها بعد المنافسات.

وتطورت الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة أميني، إلى واحدة من أجرأ حركات التحدي للحكومة في الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.

ولا تزال التظاهرات مستمرة بمكوناتها الشبابية في الساحات والشوارع والجامعات، بينما تحاول السلطات استخدام جميع أدواتها لتهدئة الأوضاع، وفق مراسل "العربي".

وتدعو طهران إلى التفريق بين الاحتجاجات السلمية وأعمال الشغب، محذرة من الرد على أي قرار يصدر عن الاتحاد الأوروبي ضدها، حيث فرض هذا الأخير عقوبات عليها مؤخرًا على خلفية قمع التظاهرات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close