الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

من بينهم رئيس شرطة الأخلاق.. الاتحاد الأوروبي يقرّ عقوبات على إيران 

من بينهم رئيس شرطة الأخلاق.. الاتحاد الأوروبي يقرّ عقوبات على إيران 

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" من سبتمبر عن حشد بلدان الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران (الصورة: غيتي)
فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران، بسبب قمعها الاحتجاجات المستمرة للأسبوع الخامس على التوالي.

أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عن حزمة عقوبات جديدة ضد مسؤولين إيرانيين بسبب قضايا حقوق الإنسان، طالت ضالعون في قمع الاحتجاجات وشرطة الأخلاق التي احتجزت الشابة مهسا أميني.

فالقائمة التي نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، تضم 11 مسؤولًا إيرانيًا بينهم وزير التكنولوجيا والمعلوماتية والاتصالات عيسى زاربور، وأربعة أجهزة بينها شرطة الأخلاق.

وعليه، سيطبق على هؤلاء قرار حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي وتجميد أصول، لتورطهم في قمع المظاهرات بإيران التي خرجت إلى الشوارع بعد وفاة أميني (22 عامًا) إثر احتجاز شرطة الأخلاق لها.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تشكل النساء جزءًا أساسيًا منها. وأعلنت السلطات توقيف مئات من المحتجين لضلوعهم في "أعمال شغب".

كذلك، تشمل العقوبات التي وافق عليها وزراء خارجية الدول السبع والعشرين في الاتحاد الأسبوع الماضي في بروكسل، قائد شرطة الأخلاق الإيرانية محمد رسمتي جشمه كجي.

شرطة الأخلاق.. "كلمة غير مناسبة"

وغداة وصولها إلى لوكسمبورغ، صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بأنّ "ما يسمى بشرطة الأخلاق.. كلمة غير مناسبة حقًا عندما نرى الجرائم التي تُرتكب هناك".

فأبلغت لدى وصولها إلى الاجتماع: "سنعلن.. حزمة عقوبات اليوم لمحاسبة هؤلاء المسؤولين عن الجرائم الوحشية ضد النساء والشبان والرجال".

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، أنّ العقوبات تطال "المسؤولين عن قمع الاحتجاجات السلمية وليس أقلّها قتل العديد من النساء".

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، وضعت القائمة المعلن عنها اليوم قبل المستجدات المأسوية الأخيرة في إيران حيث اندلع حريق مميت في سجن "إيفين"، والذي يضم معتقلين سياسيين إيرانيين ومزدوجي الجنسية وأجانب.

سخط أوروبي وتحذير إيراني

وعبّر الاتحاد الأوروبي في عدة مناسبات، عن انزعاجه الشديد من "الحملة الدموية" التي يشنّها النظام الإيراني على الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الفائت، بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق قبل شهر، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة.

وتحشد عدد من دول الاتحاد منذ أواخر سبتمبر وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا، لفرض عقوبات على ما وصفته القمع العنيف للمظاهرات. 

وتحولت المظاهرات المستمرة شوارع طهران وعدد من المناطق في إيران للأسبوع الخامس على التوالي، إلى انتفاضة شعبية مناهضة للنظام الإيراني، في حين تتهم السلطات عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن بتأجيج التحركات.

وسبق قرار الاتحاد تحذير إيراني اليوم الإثنين، من أن طهران سترد بشكل "فوري" بحال فرض عليها الاتحاد الأوروبي العقوبات، حيث اعتبر المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني أن هذا الإجراء "خطوة غير بناءة وغير عقلانية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close