الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بعد فشل اجتماع "أوبك بلاس".. سعر برميل النفط في ارتفاع

بعد فشل اجتماع "أوبك بلاس".. سعر برميل النفط في ارتفاع

Changed

تخطى سعر خام تكساس الوسيط تسليم أغسطس في نيويورك سعر 76,90 دولارًا
ألغى أعضاء أوبك وحلفاؤهم في مجموعة "أوبك بلاس" اجتماعهم أمس الاثنين بدون تحديد موعد جديد (غيتي)
تواجه "أوبك بلاس" معادلة معقدة، بين الانتعاش الحقيقي للطلب الذي لا يزال هشًا، وعودة محتملة على المدى المتوسط للصادرات الإيرانية واستياء بعض كبار المستوردين مثل الهند من الأسعار المرتفعة.

سجّلت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ارتفاعًا كبيرًا مدفوعة بفشل محادثات أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائهم بشأن اتفاقية "أوبك بلاس"، ما قد يؤدي إلى عرض محدود من الكارتل في الأشهر المقبلة.

وتخطى سعر خام تكساس الوسيط تسليم أغسطس/ آب في نيويورك سعر 76,90 دولارًا، وسجل أعلى سعر له للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 ليصل إلى 76,98 دولارًا للبرميل.

وقرابة الساعة 09:40 ت. غ. (11:40 بتوقيت باريس)، ارتفع بـ 1,56% مقارنة مع سعر الإقفال أمس الإثنين عند 76,33 دولارًا.

"نقص أكبر"

وقال المحلل لدى "ماركتس. كوم" نيل ويلسون: إن "النفط ارتفع.. في وقت تخلّت أوبك بلاس عن اجتماعها في يوليو/ تموز بعد تمسك الإمارات العربية المتحدة بموقفها بشأن زيادة الإنتاج".

وأشار إلى أن "الفشل في الاتفاق على زيادة الإنتاج في أغسطس وما بعده، يترك السوق في نقص أكبر من قبل، وبالتالي.. ارتفعت أسعار غرب تكساس الوسيط إلى ما يقارب أعلى أسعاره منذ حوالي سبع سنوات هذا الصباح إلى حوالي 77 دولارًا".

وألغى أعضاء أوبك وحلفاؤهم في مجموعة "أوبك بلاس" اجتماعهم أمس الإثنين بدون تحديد موعد جديد، على خلفية الخلاف بين الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى.

وتطلب أبوظبي أن يعكس حجم إنتاجها المرجعي، الذي حدد كالآخرين في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، بشكل أكبر قدرتها الإنتاجية الكاملة والتي تزيد على 600 ألف برميل يوميًا.

وكان هذا الخلاف قد أفشل الجولة الأولى من اجتماعات الكارتل الخميس الماضي، ثم مجددًا في اليوم التالي، ضمن مجموعة اعتادت على بروز تباينات بين موسكو والرياض.

"التوافق" إلزامي

هذا الفشل في المفاوضات إذا لم يتم حله، قد يؤدي إلى تمديد في أغسطس أو حتى بعد ذلك لحصص الإنتاج المطبقة في يوليو، وليس زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل التي كانت مطروحة في مرحلة.

على أي حال، هذا ما لمح إليه الوزير السعودي ورئيس الكارتل عبد العزيز بن سلمان في مقابلة تلفزيونية الأحد الماضي.

وردًا على سؤال عن احتمال زيادة الإنتاج في أغسطس بدون مشاركة الإمارات في حال قررت الانفصال، أجاب الوزير: "لا نستطيع". وأضاف: "إنه اتفاق يتم التوصل إليه بالإجماع".

إلا أن الاقتصادات التي تتعافى مع تقدم حملات التلقيح ضد كوفيد-19 ورفع القيود في حاجة إلى المزيد من الطاقة.

نتائج عكسية؟

وأشار نيل ويلسون إلى أنه "ستكون هناك على المدى القريب كمية أقل من النفط في السوق، وفي حال سقط الاتفاق فقد يعمد المنتجون إلى ضخ كميات أكبر"، ما سيسدّد ضربة للاندفاعة الحالية في الأسواق النفطية.

بالإضافة إلى ذلك، "هناك خطر يتمثل في تراجع احترام حصص الإنتاج الحالية، وانتهاء الأمر بخروج دولة الإمارات العربية المتحدة من أوبك والإنتاج بكميات كبيرة".

وزيادة الإنتاج ولا سيما التصدير، هو أمر مغر لزيادة الموارد المالية لكافة الأطراف.

وحذر نعيم أسلم من "أفاترايد" من أن على المستثمرين "ألا ينسوا أبدًا عواقب حروب إمدادات النفط السابقة."

وأشار المحلل على وجه الخصوص إلى قمة أوبك بلاس في مارس/ آذار 2020، عندما نشب خلاف بين الدولتين الرئيسيتين في الكارتل؛ روسيا والمملكة العربية السعودية، أعقبته حرب أسعار.

وتواجه "أوبك بلاس" أيضًا معادلة معقدة، بين الانتعاش الحقيقي للطلب الذي لا يزال هشًا، وعودة محتملة على المدى المتوسط للصادرات الإيرانية واستياء بعض كبار المستوردين مثل الهند من الأسعار المرتفعة.

كما استفاد المرجع الأوروبي، برميل برنت بحر الشمال تسليم سبتمبر/ أيلول من الوضع، وارتفع عند قرابة الساعة 9:40 ت. غ. بنسبة 0,21% مقارنة مع اليوم السابق إلى 77,32 دولارًا، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018 بـ 77,84 دولارًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close