أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أن وفدًا عمانيًا عقد مباحثات مثمرة مع زعيمها عبد الملك الحوثي، أسفرت عن تطورات في أزمة اليمن.
وقال رئيس فريق الحوثيين في المفاوضات محمد عبد السلام: إن "الأوضاع في اليمن قد دخلت مرحلة جديدة بعد فرض قواعد اشتباك جديدة"، محذرًا من عودة التصعيد إذا استهدفت بلاده بإجراءات اقتصادية.
وتابع أن الحوار لا يمكن أن يحصل ضمن أجواء معقدة وشائكة وأزمات إنسانية.
والأربعاء، وصل وفد من سلطنة عُمان، إلى صنعاء لعقد مباحثات مع قيادة الحوثيين حول تطورات أزمة اليمن، خصوصًا مسألة تجديد الهدنة.
الوفد العماني يواصل إجراء لقاءاته مع حكومة #صنعاء لتجديد الهدنة#العربي_اليوم #اليمن تقرير: نبيل اليوسفي pic.twitter.com/Uf7ykCBrMr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 24, 2022
وأجرى الوفد لقاءات مع قيادات حكومة صنعاء، التي ما تزال متمسكة بشروطها المعلنة للانخراط في أي مسار لتجديد الهدنة الإنسانية وتوسيعها.
وتتمثل اشتراطات جماعة الحوثي في صرف رواتب موظفي الدولة كافة، وفتح جميع المطارات والموانئ.
"شبه اتفاق بخصوص صرف المرتبات"
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من صنعاء، بأن مستشار وزير الإعلام في حكومة صنعاء توفيق الحميري أكد بأن هناك شبه اتفاق بخصوص صرف المرتبات وغيرها من النقاط الأخرى.
كما أكد المسؤول اليمني أن النقطة الشائكة هي خروج ما وصفه بـ"المحتل الأجنبي" من اليمن، وبأنه ستكون هناك قواعد اشتباك جديدة وعلى الطرف الآخر أن يدرك ذلك.
وأكد الحميري أنه ليس هناك التزام بوقف إطلاق النار، خصوصًا في ظل عدم وجود هدنة في اليمن، حسبما نقل مراسل "العربي".
وأشار مراسلنا إلى أن الكثير في اليمن يتفاءل بأن هناك حلولا من خلال وساطة الوفد العماني الذي غادر أمس الأحد العاصمة اليمنية، خصوصًا وأن جماعة أنصار الله وعلى لسان كبير المفاوضين والمتحدث باسمها أكد بأنها مثمرة.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي أكدت أيضًا أنها لن تذهب لأي حوار سياسي في ظل أجواء شائكة ومعقدة، ملوحة بأنه يمكن أن يكون هناك قلب للطاولة في حال حاول الطرف الحكومي أن يمس الجانب الاقتصادي.
وأضاف أن اليمنيين لا يفكرون الآن سوى بملف صرف الرواتب الذي يعد من الملفات الإنسانية التي في حال تمت معالجتها، فسيتم حل ملفات الأسرى وبقية الملفات الشائكة كفتح المعابر بما فيها فتح معابر محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وجاءت زيارة الوفد العماني في ظل استمرار تعثر الجهود الأممية والدولية الرامية إلى تمديد الهدنة في اليمن، نحو تسوية شاملة للنزاع.
وتعثرت جهود أممية ودولية لتمديد اتفاق هدنة بالبلاد، بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول السابق.
ويعاني اليمن حربًا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.