الخميس 2 مايو / مايو 2024

بعد مفاوضات طويلة.. اتفاق بين توتال والعراق لتنفيذ مشاريع بعشرة مليارات دولار

بعد مفاوضات طويلة.. اتفاق بين توتال والعراق لتنفيذ مشاريع بعشرة مليارات دولار

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على أزمة الكهرباء المزمنة في العراق (الصورة: غيتي)
توصل العراق وشركة توتال الفرنسية العملاقة إلى اتفاق بقيمة 10 مليارات دولار لتحسين شبكة الكهرباء المتداعية رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة عليها أموالًا ضخمة.

بعد خلافات حادة ومفاوضات طويلة، توصل العراق ومجموعة "توتال إنرجي" الفرنسية العملاقة إلى اتفاق لتنفيذ استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار أعلن عنه في 2021، ويهدف بشكل خاص إلى تحسين شبكة الكهرباء.

وكانت وزارة النفط العراقية ذكرت في فبراير/ شباط أن تنفيذ العقد مع المجموعة النفطية ما زال يواجه نقاط خلاف لا سيما على مستوى مشاركة العراق في المشروع المقرر لـ 25 عامًا.

وزار رئيس الوزراء العراقي باريس بينما كان الرئيس التنفيذي للمجموعة باتريك بويانيه في بغداد في نهاية هذا الأسبوع، بدعوة من رئيس الحكومة، حسب "توتال إنرجي".

الإعلان الرسمي

وفي نهاية المطاف وافقت بغداد، التي أرادت 40% من المشروع، على تقليص حصتها إلى 30%، كما كشف تقرير نشره مجلس الوزراء العراقي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، نظرًا "لأهمية حسم الموضوع المذكور آنفًا والمضي بتوقيع الاتفاقيات المتعلقة به".

وبعيد ذلك، نشرت المجموعة الفرنسية بيانًا أعلنت فيه عن اتفاق مع الحكومة العراقية على "حصة 30% من شركة نفط البصرة" في هذا المشروع المسمى "مشروع نمو الغاز المتكامل" (غاز غروث انتيغريتد بروجكت). وسيضم الكونسورسيوم "توتال إنرجي" (45%) و"شركة نفط البصرة" (30%) و"قطر للطاقة" (25%).

وقالت المجموعة الفرنسية إنه "بفضل المحادثات التي جرت في الأشهر الماضية وخصوصًا لأربع مرات بين رئيس الوزراء (العراقي محمد شياع) السوداني والمدير العام للشركة باتريك بويانيه، أكدت الحكومة العراقية وتوتال إنرجي كل بنود العقد الموقع في 2021 وحددتا بشكل مشترك الشروط والضمانات المتبادلة اللازمة للمضي قدما بالمشروع".

ورحبت "توتال إنرجي" بالتزام الحكومة العراقية في هذا العقد ما يوجه إشارة قوية وإيجابية للاستثمارات الأجنبية في البلاد".

استثمارات المجموعة الفرنسية

وتعاني شبكة الكهرباء العراقية المتهالكة والضحية الجانبية للفساد من صعوبات، رغم إنفاق الحكومة مليارات الدولارات على هذا القطاع. وقد يستمر انقطاع التيار الكهربائي 12 ساعة في اليوم في هذا البلد الغني بالمحروقات.

وستستثمر المجموعة الفرنسية الموجودة في العراق منذ عشرينيات القرن الماضي في قطاع النفط، مع شركائها في أربعة مشاريع في مجالي المحروقات وإنتاج الكهرباء.

ويهدف أحد هذه المشاريع إلى "جمع الغاز المحترق من ثلاثة حقول نفطية لتزويد محطات الطاقة بالغاز". وهناك مشروع آخر يتمثل في تطوير محطة عملاقة للطاقة الشمسية تبلغ قدرتها 1 غيغاواط "لتغذية شبكة الكهرباء في منطقة البصرة".

وبالاتفاق مع السلطات العراقية دعت "توتال إنرجي" شركة "أكوا باور" السعودية إلى "المشاركة في هذا المشروع للطاقة الشمسية".

وذكرت المجموعة أن الاستثمارات بقيمة حوالي عشرة مليارات دولار يفترض أن تسمح أيضًا "ببناء مصنع لمعالجة مياه البحر بهدف إبقاء ضغط بعض الحقول النفطية وزيادة الإنتاج الإقليمية".

ويتعلق مشروع رابع بالنفط لزيادة الإنتاج في حقل أرطاوي النفطي في جنوب العراق من 85 ألف برميل في اليوم إلى 210 آلاف برميل.

وعند توقيع العقد في 2021، قالت الحكومة العراقية إنه "أكبر استثمار لشركة غربية" في البلاد.

وتحدثت حينذاك عن عقد تبلغ قيمته الإجمالية 27 مليار يورو للاستثمار في إنتاج البلاد من النفط والغاز والطاقة الشمسية. لكن الاستثمارات تبلغ حاليًا عشرة مليارات يورو تم تأكيدها الأربعاء.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close